عرض مشاركة واحدة
قديم 01-03-2011, 10:03 PM
المشاركة 12
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
سونيت 21



ليست المسألة بالنسبة لي كما هي بالنسبة لذلك الشاعر


الذي استلهم أشعاره من الجمال المصطنع


والذي يستخدم السماء نفسها كحلية للزينة


ويعيد ذكر الشيء الجميل الذي يتعلق بأشياء حبيبته الجميلة


....


صانعاً بذلك مزيجاً من المقارنة المتباهية


مع الشمس والقمر، مع الأرض وجواهر البحر النفيسة


مع أول أزهار الربيع الوليدة، وجميع الأشياء النادرة


التي تطوق حواف الآفاق الضخمة للسماء الممتدة


....


دعني إذن، صادقاً في الحب، مخلصاً فيما أكتب


وصدقني وقتئذ، إن حبي رقيق


كالطفل مع أي واحدة من الأمهات، رغم عدم التماعه


مثل الشموع الذهبية الثابتة في فراغ السموات


....


دعهم يقولون المزيد مما يشابه الاشاعات


إنني لا أثني على شيء تجوز فيه المساومات




ترجمة: بدر توفيق




XXI




So is it not with me as with that Muse


Stirred by a painted beauty to his verse


Who heaven itself for ornament doth use


And every fair with his fair doth rehearse


Making a couplement of proud compare


With sun and moon, with earth and sea's rich gems


With April's first-born flowers, and all things rare


That heaven's air in this huge rondure hems


O! let me, true in love, but truly write


And then believe me, my love is as fair


As any mother's child, though not so bright


As those gold candles fixed in heaven's air


Let them say more that like of hearsay well


I will not praise that purpose not to sell





سونيت 22



مرآتي لن تقنعني بأنني صرت عجوزاً


مادام الشباب وأنت صنوين


لكنني عندما أرى الغضون التي أحدثها فيك الزمان


أرى الموت الذي ينبغي أن تكفر عنه أيام حياتي


....


ولأن كل هذا الجمال الذي يشملك


ليس سوى الثوب الجذاب لقلبي


الذي يحيا في صدرك كما يحيا قلبك في صدري


فكيف يمكن إذن أن أكون أكبر منك عمراً؟


....


لهذا، أيها الحبيب، كن حذراً وحريصاً على نفسك


مثلما أنا حريص عليك، ليس من أجلي فقط، بل من أجلك أنت أيضاً


حاملاً قلبك الذي أحفظه بكل العناية الواجبة


كالحاضنة الحنون التي ترعى طفلها خوفاً عليه من المرض


....


فلا تتوقع أن تسترد قلبك عندما يموت قلبي


لقد وهبتني قلبك، وليس لك أن تسترده مني




ترجمة: بدر توفيق




XXII



My glass shall not persuade me I am old


So long as youth and thou are of one date


But when in thee time's furrows I behold


Then look I death my days should expiate


For all that beauty that doth cover thee


Is but the seemly raiment of my heart


Which in thy breast doth live, as thine in me


How can I then be elder than thou art


O! therefore love, be of thyself so wary


As I, not for myself, but for thee will


Bearing thy heart, which I will keep so chary


As tender nurse her babe from faring ill


Presume not on thy heart when mine is slain


Thou gav'st me thine not to give back again

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)