عرض مشاركة واحدة
قديم 01-03-2011, 09:59 PM
المشاركة 11
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
سونيت 19




الزمن المفترس، يلثمُ براثن الأسد


ويجعل الأرض تلتهم أبناءها الطيبين


ينتزع الأسنان الباترة من فك النمر المتوحش


ويحرق العنقاء المعمرة في دمائها


....


يصنع الفصول السعيدة والمؤسفة، بينما تمضي أنت مسرعاً


ويفعل كل ما كنت تريد، ذلك الزمن السريع الخطى


إلى العالم الوسيع، وكل لذائذه الزائلة


لكنني أمنعك عن جريمة واحدة بالغة البشاعة


....


لا تحفرْ بساعاتك جبين حبي الرائع


ولا ترسم عليه خطوطاً بقلمك القديم


دعهُ متدفقا دون أن تتلف مجراه


من أجل نموذج الجمال الذي سيحتذيه من يجيء بعدنا


....


ثم افعل أسوأ ما لديك أيها الزمن العجوز: فرغم إساءتك


سيبقى حبي حياً في قصائدي، وشابّاً إلى الأبد




ترجمة: بدر توفيق





XIX





Devouring Time, blunt thou the lion's paws


And make the earth devour her own sweet brood


Pluck the keen teeth from the fierce tiger's jaws


And burn the long-liv'd phoenix, in her blood


Make glad and sorry seasons as thou fleet'st


And do whate'er thou wilt, swift-footed Time


To the wide world and all her fading sweets


But I forbid thee one most heinous crime


O! carve not with thy hours my love's fair brow


Nor draw no lines there with thine antique pen


Him in thy course untainted do allow


For beauty's pattern to succeeding men


Yet, do thy worst old Time: despite thy wrong


My love shall in my verse ever live young






سونيت 20





وجه امرأة رَسَمَتْهُ يد الطبيعة وحدها


يا مالك القلب ويا معشوقته


لك قلب امرأة رقيق، لكنك لا تعرف مثلها


الانتقال والتغير كما هو الحال في النساء الخادعات


....


عيناك أكثر ضوءاً من عيونهن، أقل زيفا في توجهاتها


تضفي نورها على الشيء الذي ترنو إليه


رجل أنت في طباعك دانت لك الخصال كلها


تخلب أعين الرجل ، تثير أرواح النساء


....


لقد خُلِقْتَ في البدء على هيئة امرأة


وبعد أن أتمّتْ الطبيعة زينتك شُغفتْ بك حباً


وأقامت بيننا ما حرمني منك


حين أضافت لك عضواً واحداً لا أبتغيه


....


لكنها طالما أبرزت منك ما يُسعد النساء


فلتكن لي محبتك، وليكن لهن كنز عناقك




ترجمة: بدر توفيق





XX





A woman's face with nature's own hand painted


Hast thou, the master mistress of my passion


A woman's gentle heart, but not acquainted


With shifting change, as is false women's fashion


An eye more bright than theirs, less false in rolling


Gilding the object whereupon it gazeth


A man in hue all hues in his controlling


Which steals men's eyes and women's souls amazeth


And for a woman wert thou first created


Till Nature, as she wrought thee, fell a-doting


And by addition me of thee defeated


By adding one thing to my purpose nothing


But since she prick'd thee out for women's pleasure


Mine be thy love and thy love's use their treasure

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)