الموضوع: أيام الصبا
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
9

المشاهدات
1628
 
عبدالستارالنعيمي
من آل منابر ثقافية

عبدالستارالنعيمي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
74

+التقييم
0.02

تاريخ التسجيل
Oct 2014

الاقامة

رقم العضوية
13288
04-09-2020, 09:05 PM
المشاركة 1
04-09-2020, 09:05 PM
المشاركة 1
افتراضي أيام الصبا
رائحةُ التنورِ والغروبُ
تندهني إلى الصبا أثوبُ

والطيرُ أسرابًا على سمائي
تتابعُ الدليلَ لا تخيبُ

المطرُ المنثال فوق وجهي
لهُ إذا مسحتُهُ دبيبُ

ترابنا ترشقُهُ غيوثٌ
يُبعثُ منه كالزهور طِيبُ

وكل مَن يسكنُهُ جَوادٌ
جُرحُ فؤادي قُربه يطيبُ

قلوبنا يملؤها حنانٌ
يقصدنا البعيدُ والقريبُ

يافعنا يذلُّ عند شيخٍ
لكنه في النائبات ذيبُ

ألا ترى في أرضنا استحال ال
لؤلؤُ في نفوسنا يذوبُ؟

الغيثُ والطيرُ وخبزُ جمرٍ
يطربُني منظرُهُ العجيبُ

يقرع في قلبي صدى سنينٍ
لها على شغافه نُدُوبُ

أمي تقول -وتنوشُ خبزًا-:
اصعد على التنور يا حبيبُ

إن مكانًا دافئًا كهذا
يجعلني في النوم أستطيبُ

يا أيها الإنسانُ قد تخيبُ
في نَيْلكَ الآمالَ أو تصيبُ

والقلبُ غضٌّ لا يرى طريقًا
إلا طريق الحب لا يتوبُ

عيناي لم يسعفهُما اصطبارٌ
فالدمع من شأنيهما صبيبُ

الطيِّبُ القلب هواهُ ثلجٌ
معلقٌ في الشمسِ لا يذوبُ

يغسلُ شطآنَ القلوبِ حُبًّا
إذا دعاهُ الناسُ يستجيبُ

تراهُ في سمائهِ شُعاعا
بين الثريا والسها يجوبُ

آلامُهُ ازدادتْ لسوء ظرفٍ
بهِ قلاهُ جاحدًا حبيبُ

إذا رآهُ مقبلًا بدربٍ
يصد عنهُ والهوى يغيبُ

لله أشكو من ضرار حالي
بغيره الجراحُ لا تطيبُ

قد غدرَ الغادرُ فاختلفنا
لا يستوي الجاهلُ والأريبُ
----------------------- عبدالستارالنعيمي