عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
9

المشاهدات
5259
 
علي بن حسن الزهراني
أديب وإعلامي سعودي

اوسمتي


علي بن حسن الزهراني is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
1,762

+التقييم
0.33

تاريخ التسجيل
Jul 2009

الاقامة
الرياض - السعودية

رقم العضوية
7494
07-22-2011, 09:36 PM
المشاركة 1
07-22-2011, 09:36 PM
المشاركة 1
افتراضي وسّع صدرك يا سمو الأمير !
يجب أن تعلموا أنني لا أشرب الحليب، ولم أشربه إلا من ثدي حلوة اللبن، أمي، شفاها الله وعافاها.. ولكن: كلكم، أو بعضكم، تابع، ومازال، ردود الفعل غير المبررة حول زيادة شركة المراعي، مؤخرا، أسعار بعض منتجاتها الاستهلاكية، بمعدل ريال واحد للعبوة، حيث "قامت الدنيا ولم تقعد" من أجل زيادة هذا الــ"ريال" الذي نحترمه، وتجاهل كثير ممن هاجموا هذه الشركة، مئات الريالات؛ بل آلاف الريالات التي زيدت بدون وجه حق، وبتبريرات واهية، ضعيفة، هشة، ومازالت - أي: التبريرات - صامدة رغم هشاشتها (ورغم أنها كانت تشرب من حليب المراعي وألبانها !)..
سأكون واقعيا، وحتى لا ينظر إلي "بعض" المتصيدين في الحليب العكر (التي أحسبها وجهة نظرهم !)، أنني أقف مدافعا عن شركة عملاقة، كغيرها من الشركات في المجال نفسه، فقد رأيت، وبحسبة بسيطة، أن استقطاع مبلغ 30 ريالا من دخل المواطن والمقيم، مع وجود البديل، ومع وجود كثيرين لا يتعاطون مع تلك المنتجات، لن يضرّ بهم مقارنة باستقطاع أكثر من 2000 ريال شهريا لإيجار شقة صغيرة في عمارة متهالكة منذ عشرات السنين، أكل الدهر عليها وشرب "حليبا" و"ماء" و"عصيرا"، مع وجود الاحتياج لذلك من الجميع، بدون استثناء، حتى من أصحاب الدخول الضعيفة.. فهل هذا يعقل يا كتّاب الحليب واللبن؟!
لماذا لا تتم مقاطعة تلك المساكن، والنوم على الرصيف، مثلا؟!
لماذا لا تقاطع "قطع" غيار السيارات و"السياكل" وقضاء الحوائج مشيا على الأقدام، وتشجيع رياضة "المشي للجميع"؟!
لماذا لا تقاطع الصيدليات، وتحديدا حليب الأطفال، وتشجيع الرضاعة الطبيعية لأمهات الدلال للحد من "سرطان الثدي"، مثلا؟!
لنرحم هذا الإنسان يا كتّابنا الأعزاء من هذه المقاطعات والتقاطعات، ولندعه يشرب حليبا، ويأكل خبزا، ويسكن خيمة، ويركب سيارته، حتى لو كان البديل منتجات "مغشوشة" و"مقلّدة"، المهم أن عظمه قويّ لمواجهة تحديات الحياة، وارتفاع الأسعار في كل شيء، فنحن نعيش قرابة ست سنوات من الارتفاعات المضطردة "والنامية"، والخافي أعظم !، ومع ذلك لم نمت، ومن مات فموته مكتوب، وندعو له بالرحمة والمغفرة..!
أما أن يشتهر كتّابنا و"كويتبونا" على حساب شركة دون أخرى، وقطاع دون آخر، فهذا جزء من الواقع لا ينكره إلا جاهل، ولا يخوض فيه إلا مغيّب عنه، وعلى طريقة "مع الخيل يا سمرا"..!
وأخيرا..!
وسّع صدرك يا سمو الأمير سلطان بن محمد، فشركة المراعي عملاقة بكم وبجودة منتجاتها التي تستحق الثقة، وما أثير حولها، مؤخرا، لا يعدو عن كونه ذرا للرماد في العيون، وإشغالا للناس عن الزيادات في السلع الأخرى، وكثير من مثيريها هم ممن اشتد عظمهم من حليب ولبن المراعي.. وينطبق عليهم قول الشاعر (بتصرّف) وعلى لسان إحدى بقرات المراعي:
أشربهم حليبي كل يوم
فلما اشتد عظمهم رموني
و... وسّع صدرك يا سمو الأمير..!

مع حبي وتقديري للجميع.
أبو أسامة


زحمة وجوه وعابرين!