عرض مشاركة واحدة
قديم 07-20-2013, 03:29 PM
المشاركة 191
أسرار أحمد
( سارة )
  • غير موجود
افتراضي
رائد الفضاء سمسم
استيقظت الأزهار و الأشجار من نومها بعد ليلها الطَّويل ، أسرعت نسمات الصَّباح إلى بستان سمسم ، باحثةً ما بين الجداول و الأنهار ، محلِّقةً فوق الأشجار و الأغصان ، إلى أن وصلت إلى شقائق النعمان ، لتنصت إلى شخير سمسم مع كلِّ زفير و شهيق ، ثمّ َراحت تدغدغ وجهه بيديها ، حتَّى استيقظ و فتح عينيه ليبصر السَّماء الزرقاء،لقد أضناه مراقبة النجوم و الأفلاك ، خلف منظاره الفلكي ليلة أمس ،
حتَّى انتهى به المطاف إلى النَّوم في العراء من شدِّة التعب



مدَّ بصره إلى السَّماء ثمَّ أغمض عينيه ليسرح في بحر أحلامه من جديد ، أمس كان يراقب الفضاء من بعيد أمَّا الآن يسبح
ببدلته البيضاء بين الكواكب و النُّجوم ، غارقاً بسحر ضياء النُّجوم ، اقترب من مجموعة نجومية
تشكَّلت على هيئة دائرة
و خاطب كبيرهم قائلاً : ما اسمك
أجابه النَّجم الكبير بهدوء :
شمشوم
قال سمسم :
نجمٌ لامع ، ضوءٌ ساطع ، قولٌ رائع ، أجب السَّامع
فيم َ النُّور ، يا مسرور
فأجابه شمشوم :
أنا نجمٌ في الكون الواسع
كرويٌ بالضَّوء الَّلامع
في جوفي غازاتٌ تصهر
فأضيء و أنواري تبهر
اندهش سمسم من قوله و أطرق واجماً للحظات ثمَّ نظر إليه قائلاً :
في جوفك غازاتٌ تصهر
اشرح لي بالقول الأنضر
فضحك شمشوم و إخوته من طيبة سمسم و براءته ثم قال :
عزيزي سمسم ، النَّجم الَّذي تراه يضيء في الأرض من بعيد إنَّما هو جسم سماوي كروي الشَّكل ، يتشكَّل من غازاتٍ ساخنة تطلق الضوء
أصغى سمسم لحديث شمشوم ثمّ َأجابه قائلاً
سمسم يا صحبي محتارا
الغاز تضيء الأنوارَ
فأجابه شمشوم
في قلب النَّجم تخضع نواة ذرَّات الهدروجين
إلى شروط تؤدي لانصهارها فتشكِّل بذلك نواة الهليوم
عندها تطلق الأشعة
فتراقص سمسم نشوان
و النَّجم تضيء الأكوان