عرض مشاركة واحدة
قديم 04-21-2014, 03:51 PM
المشاركة 4
رغد الديب
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
ريم الحربي وروعة ترانيمك المغمسة بعبير المطر حملتني على متنها لاصافح ذاكرة المطر أراقصه بلهفة العاشقة وأنادمه فنجان حديث كان لي على وقع خطوات المطر بلا انتهاء ..!!

ولأنك تستحقين كل جميل ساهديك بعض ترانيمي ك عربون محبة وشكر على استهاض ذاكرتي وذاكرة المطر ونكهة الشوق ..التي لاتغيب


ولان طعم المطر كحبات حلوى تحت اللسان لا تذوب ونكهته "المطر" كنكهة العشق المغمس بشهد التوق والشوق ولذة اللهفة فلابد ان خطواته الراقصة تلهمني وجبة حب "لا" يغادرني و"لم" و"لن" يغادرني الا اليه ..ولانه وحده مازال يمنح الروح أمنا سكينة وقد اطاح بفنجان المرارة بقطع سكر سحرية المذاق عصية على الذوبان وربت على كتف الوجع فكان بلمساته البلسم ..لكل الالام !!
ساسدد فوهة كلماتي الى حيث وجهته ..فمازلت وكل لحظاتي مغمسة به نراقص المطر
الرَّذاذ :
حين يشاكسني بهمسة في اذن الصباح بهدوء ودعة ..لاعلم ان شتائي معه سيكون دافئا جدا ..!!
والطَّلُّ :
حين اصحو بابتسامة وعين مغمضة على الحلم المضيء به ..!!
والرَّشّ والطَّشّ :
حين يفر الوقت من باب احزانه ليطرق على قفص الأمنيات ويتابط الفرح ويراقصه على وقع خطوات المطر ..!!
والدِّيمة :
حين كون ك سوارلؤلؤي العطر على رسغ القلب لتنتشي امنياتي فضاء يلتحف المواويل بنكهة الفرح ..!!
والمُزْنَة :
حين تتسلل الهمسات على اطراف اصابعها لتطرق على نافذتي ليلا فاجدني قيد لهفة تاخذني الى العناق ويغدو الشوق كوخزات في صندوق النبض لافتتح طقوس المطر والحلم وادخل في ملكوت الحب ممتشقة قصيدة عشق واغنية حب ..يتردد صداها في بهو الروح !!
والنَّضْح والبَغْش والدَّثُ والرَّكّ والهِّمْة :
حين اتنامى في وريد عاشقي فيهطل من سماوات الحب كفارس يميط لثام الشوق فيحيله الى بيارق فرح لا تنطفئ ..واقواس نصر منصوبة اللهفة ..ومراسم عشق لا تنتهي ..!!
والهَطْل والتَّهْتَان :
حين اتمرد على الصمت واطيح بعنق الغياب فاغدو في حضرة الحب انثى تغازلها جيوش النرجس دفعة واحدة .لتتوجها مليكة على قلب عاشقها !!
والغَيْث :
حين ترتوي شفاه العشق بفيض قبلات فتنبت وردا وسنابل لا تاكلها العجاف ..!!
والحَيا :
حين تطير العصافير في فضاء الصمت وتبحر القصائد في يم الغياب ..فيعود الغائب قمرا يضيء العتمة ..يحمل الشوق أجنحة ويهب الروح وهجا دافئا
فينبت القرنفل بين يديه ..وتصير السماء بلون المدى اللازوردي..!!
العُباب :
حين تغدو طريق الاشواك غابرة وقد اغرقتها ازمنة العشق الوردية
والوابِل والصَّنْدِيْد والجَوْد :
حين اكون قاب قوسين او ادنى من بعثرة الغياب وسقط الوهم فيحل القمر ضيفا ليستبيح نهاري وليلي فأفتح مساماتي كي يقطنني فيجري مجرى دمي حين يهطل الهديل المرتل على وقع خطواته لاغنيه بكل لغات المطر واراه في كل فرح اخضر وعلى صوت الحب يراقصني دائما ..!!
والوَدْق :
حين تنسكب اساطير الماضي على اطراف اصابعه بقبلة وقصيدة عشق تبث الوهج في اهداب الروح ..فلا يعود الزمان زمانا ولا المكان مكانا في حضرته
وحَبُّ المُزن وحبُّ الغَمَام :
حين اصحو من نومي فجأة لاقاسمه متعة السهر
الحميم :
حين اخاصر نسماته في لقاء عشق سري.. فتغادر العصافير اعشاشها ليلا لجمع بعض القبل الطائشة
الوليّ :
حين اصحو واغفو لاصحو ثانية على رواء وارتواء لا يخالطه ظما الا بدونه
اتنشق انفاسه لاحتمي بدفئها كي لا اصاب بالزكام ..
اتلمس نظراته في عناق الشرفات والحلم واختيال النرجس والقرنفل لاطيل النظر بعينيه المحملة بنبضه الشغوف للهب ..!!
اصيخ السمع لأنفاسه المحملة بالوهج فتشتعل كفي شمسا في المساء ..
لتخرج العنادل من قفص الزمان لتعبد لنا الطريق بالحان المطر وتؤثث الهواء بالزغاريد


ذاكرة الماء بخلاصة الثواني الغافية بين أحضان الفصول،وانهمار اللهفة ،والفرس الصاهلة في صدر أحدهم..تتراقصُ أبجديتي على أضلاعه..!