عرض مشاركة واحدة
قديم 11-20-2011, 11:22 PM
المشاركة 3
ميرفت علي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي

هذه القصيدة لا زلت أحتفظ بالورقة التي نزعتها من مجلة نُشرت فيها قبل حوالي الــ20 سنة مضت .

كنتُ ولا زلت .. تتوالى شهقاتي كلما قرأتها .

جبار هو جويدة في هذه القصيدة .

لو كنت سأتمنى شعراً كتبته ( أنا ) لأي شاعر .. لتمنيت أني كتبت هذه القصيدة .



النجم يبحث عن ( مدار )


وجه جميل ...
طاف فى عينى قليلا ..واستدار
فأراه كالعشب المسافر
فى جبين الأرض يزهو فى اخضرار
وتمر أقدام السنين عليه .... يخبو
ثم يسقط فى إصفرار
كم عشت أجرى خلفه
رغم العواصف والشواطئ والقفار
هل آن للحلم المسافر أن
يكف عن الدوار
يا سندباد العصر ... إرجع
لم يعد فى الحب شيئا غير
هذا الإنتحار
ارجع ... فإن شواطئ الأحلام
أضناها صراخ الموج من عفن البحار
هل آن للقلب الذى عشق الرحيل
بأن ينام دقيقة مثل .. الصغار
هل آن للوجه الذى صلبوه
فوق عمره قناعا
بأن يلقى القناع المستعار ... !


*****

وجه جميل ...
طاف فى عينى قليلا ... واستدار
كان الوداع يطل فى رأسى
وفى العينين ساعات تدق
وألف صوت للقطار
ويلى من الوجه البرئ
يغوص فى قلبى ... فيؤلمنى القرار
لم لا أسافر
بعد أن ضاقت بى الشطآن
وابتعد المزار ....!
يا أيها الوجه الذى أدمى فؤادى
أى شئ فيك يغرينى بهذا الإنتظار ...!
ما زال يسكرنى شعاعك
رغم أن الضوء فى عينى نار
أجرى فألمح ألف ظل فى خطاى
فكيف أنجو من هذا الحصار ...!
لم لا أسافر ....
ألف أرض تحتوينى
ألف متكأ ... ودار
أنا لا أرى شيئا أمامى
غير أشياء تطاردها العواصف والغبار
كم ظل يخدعنى بريق الصبح فى عينيك ...
كنت أبيع أيامى ويحملنى الدمار إلى دمار ...
قلبى الذى علمته يوما
جنون العشق
علمنى هموم الإنكسار
كانت هزائمه على الأطلال
تحكى قصة القلب الذى
عشق الرحيل مع النهار
ورأيته نجما طريدا
فى سماء الكون
يبحث عن مدار
يا سندباد العصر
عهد الحب ولى
لن ترى فى القفر لؤلؤة ...
ولن تجد المحار .....!

*****

وجه جميل ...
طاف فى عينى قليلا .. واستدار
ومضيت أجرى خلفه ....

فوجدت وجهى فى الجدار ..........!


الكلمةُ سيف ..!
فأنظرْ أينَ تضعُ سيفك ..!!


مدونتي ..!

http://mervatblog.blogspot.com/