عرض مشاركة واحدة
قديم 08-18-2010, 04:49 PM
المشاركة 2
عبدالسلام حمزة
كاتب وأديب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
حكي أن الأمام البخاري لما قدم بغداد امتحنه المحدثون في مائة حديث اجتمعوا كلهم على تقليب متونها ( نص الحديث )

وأسانيدها ( سلسلة رواة الحديث ) فصيّروا متن سند لسند متن آخر , وسند هذا المتن لمتن آخر , وعينوا عشرة رجال , ورفعوا

منها لكل منهم عشرة أحاديث , وتواعدوا على الحضور لمجلس البخاري ليلقي عليه كل واحد منهم عشرته بحضرتهم , فلما

حضروا واطمأن المجلس بأهله البغداديين وغيرهم من الغرباء من أهل خرسان وغيرهم , تقدم إليه واحد من العشرة وسأله عن

أحاديثه واحداً واحداً ,والبخاري يقول له في كل منها : لا أعرفه ! ثم الثاني كذلك , وهكذا إلى أن استوفى العشرة رجال المائة

حديث , وهو لا يزيد في كل منها على قوله : لا أعرفه ؟

فكان الفهماء يلتفت بعضهم إلى بعض ويقولون : فهم الرجل وغيرهم يقضون عليه بالعجز والتقصير وقلة الفهم ! فلما علم أنهم

فرغوا التفت إلى السائل , الأول وقال : سألت عن حديث كذا وكذا , وصوابه كذا.. إلى آخر أحاديثه .

فرد كل متن لاسناده , وكل إسناد لمتنه , ولم يخف َعليه موضع مما قلبوه ! فأقرَّ له الناس بالحفظ وأذعنوا له بالفضل

اللهم إني اشهدك إني احبهم فيك فاحشرنا معهم بفضلك وكرمك يا رب العالمين