الموضوع: شرك الموساد ..
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-29-2010, 09:00 PM
المشاركة 43
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
وفي أحد الاجتماعات التي كان يترأسها مازن عادة
جرى النقاش التالي


بدأ مازن يقول :


لقد استطعتم يا أحبائي تحقيق نجاح مبهر في
مهماتكم ولقد سـُـرَّجان كثيرا للأمر
نطق مازن العبارة وهو يتكئ على مقعد وثير
ويجلس قبالته سميروسعاد
على طاولة في أحد فنادق العفولة
ورفع يده متناولاً كأساً من الخمر
وأضاف وهو يلقي نظرة على رزمة من الأوراق المالية :
وأعطاني هذه الأموال للتصرف بها كما نشاء
وإني أشكر جهودكم بالنيابة عن السيد جان
وسيلتقي بنا عما قريب في مهمته الجديدة .
اندفع سمير يقول في هذه اللحظة:


-
وأنا استطعت تصوير أكثر من عشر شبان
وفتيات في أقل من شهر!!!!!!
وصمت لحظة تابع بعدها بريبة :
وفي إحدى المرات التي كلفت بها لتصوير فتاة
وقعت في خوف كبير هتف مازن و سعاد معاً :
ماذا حصل ؟
بلع سمير ريقه بعد أن اعتدل في جلسته وقال :
أثناء قيامي بإحدى المهمات التصويرية
كنت أقف على أحد الشبابيك لالتقاط بعض الصور بطريقة جهنمية
وبعد أن أتممت مَهمتي
تفاجأت بشاب يحملق بي فارتعشت
لكنني تمالكت نفسي وحاولت أن أتجاهله
لكنه اعترض طريقي
ووضع يده على كتفي وقال بغلظة:
من أنت ؟ ماذا تفعل هنا؟
عندها تلعثمت وجف الريق في حلقي
وركضت هارباً من هذا الشبح
فالخوف جعلني أركض كالمجنون
واختفيت بين الأزقة وعتمة الليل الحالك.


سيل من الصمت أطبق على شفاه كل من مازن وسعاد
وهما يستمعان لسمير وبدا عليهما الاهتمام الشديد
وبعد أن انتهى سمير من الحديث
صمت مازن للحظة قال بقلق شديد :
وهل عرفك ؟
بالتأكيد .. وإن لم يعرف اسمي فقد عرفني شكلاً
وأنا أعرف شكله ولن يغيب عني للأبد.
ارتسم على وجه مازن شئ من خيبة الأمل وقال :
ولمَ لمْ تخبرنا عن ذلك وقتها ؟؟
قال سمير وهو يرتجف : لم أجرؤ على التكلم خوفاً من التوبيخ والعقاب
صمت مازن لحظات قبل أن يقول بحزم وعصبية :
= هل تعلم يا سيد سمير أن عملك هذا سيكشفنا ويفضح خططنا
ويشلّ قدرتنا على التحرك
قال سمير = ما العمل إذن؟
مازن = سنطارد هذا الوغد ونوقع به لنعلمه درساً لن ينساه
وهذه هي أولى المهمات قبل أي شيء
وعليك يا سمير الحذر كل الحذر .. هذا أولاً ووعليك أن ترشدنا إليه ثانياً
وانتبه .. أول ما تعثر عليه عليك التخفي فوراً .. أتفهم ؟
قطبت سعاد حاجبيها وهي تستمع للحديث الذي يدور
بين مازن سمير وما أن انتهى مازن من عبارته الأخيرة
حتى أسرعت القول :
حسناً كفاكماالآن تتحدثان عن شيء يكاذ يكون وهمياً
وساعداني في ورطتي الحقيقية
قال مازن : وما هي ياسعاد؟
تنهدت سعاد وقالت :
مطاردة أخي لي ضيقت الخناق علي كثيراً
وأصبح يذهب إلى محلات الخياطة التي أعمل بها
وكثيراً لا يجدني هناك
وفي كل مرة أخترع كذبة لأهرب من تساؤلاته.. وأبحث عن سبب يقنعه بغيابي
ولم أعد أملك أي أسباب فالأسباب لدي قد انتهت
وصرت أخافه أكثر لأن بدأ الشك يتسرب إلى

قال مازن بهدوء :
= حسناً حسنا سنرى أمر أخيك هذا فيما بعد
سعاد = لكن الأمر ملحّ بالنسبة لي
= قلت لك فيما بعد يا سعاد
والآن أخبريني إلى أين وصل الأمر مع جارك
سعاد = أتقصد وليد؟
مازن = نعم وليد هذا الشيطان الماكر
سعاد = لا تخف لقد سيطرت عليه سيطرة كاملة
وبعد فترة ليست بالطويلة ستراه معنا وتحت تصرفنا.
مازن = حسنا لقد فاتنا الوقت هلا قمت لنرقص معا
يا جميلتي
سعاد = بكل سرور.
واعتدلا واقفين في لحظة واحدة تقريبا
تاركين سمير يغلي توتراً وخوفاً وقلقاً
وهو غارق بسيل من الأفكار بشأن مشكلته التي
وضع نفسه فيها .
وأطلق لأفكاره العنان.. وسرح وغاب عن المكان بفكره
ومازن وسعاد يتراقصان على أنغام الموسيقى

ترى هل سيقع سمير مصور الفريق في قبضة الرجل
الذي اكتشف أمره أم ماذا سيحصل ؟؟

هذا ما سنعرفه في الفصل التالي


..... يتبع