الموضوع: قصص الابوذية
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-11-2011, 12:51 PM
المشاركة 14
أميرة الشمري
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
القصة رقم (8)
سكن(يعقوب أيوها القماش) مدينة سوق الشيوخ وهو رجل يهودي مع مجموعة من اليهود قبل عام 1948م عندما كان اليهود مشتتين في بقاع العالم .ويبدو ان شيطان الشعر في مدينة سوق الشيوخ قد تلبس فيه فتفتحت قريحته الشعرية بعد ان تأثر بالواقع الأدبي والشعري في هذه المدينة فقال بيتا من الأبوذية جعل الشعراء الأخرين ينبهرون من قوة سبك كلماته ومعانيه .وهذا البيت من الأبيات التي غناها أكثر من مطرب ومطربة ريفية.

عليمن مرخي دمعي ماسلوني

على اللي بالتنازل ماسلوني

بيوم اكفه ضعنهم ماسلوني

أغيار ونارهم تشتعل بيه

وبعد أن عرف الشعراء أن قائل هذا البيت هو اليهودي يعقوب القماش جاءوه الى بيته فلم يجدوه ووجدوا ابنه فسألوه هل ان والده هو الذي قال هذا الشعر من الأبوذية؟ فأجابهم ولماذا لايقول والدي الشعر وهو يسكن هذه المدينة الشاعرة ويسامر شعراءها ويجالسهم ليل نهار ؟!فقالوا له أعط له هذا الجنّاس من بيت الأبوذية (معادين..معادين..معادين) نريد منه أكماله مع رباط البيت فأن أكمله فهو شاعر حقا ثم انصرفوا.وعند عودة يعقوب القماش أخبره ولده بذلك.فكتب لهم قائلا..

علامك يادهر كلي معادين

كدر وفراك وتهيه معادين

شيوخ المنتفج صاروا معادين

من الفلاح يبغون الحذيه

"الشمس أجمل في بلادي من سواها
والظلام
حتى الظلام هناك أجمل
فهو يحتضن العراق"

السياب