عرض مشاركة واحدة
قديم 02-17-2012, 06:27 PM
المشاركة 261
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

تعتبر مرحلة السبعينيات من اهم مراحل حياة غائب طعمة فرمان بموسكو حيث بدأ فجأة وبدون سابق انذار بكتابة روايته " النخلة والجيران". حدث ذلك بعد ان اجريت له عملية استصال الرئة المصابة بالتدرن. وخرج من المستشفى بروح جديدة اذ كان غالبا ما يتذكر والدته واخيه علي واشتد حنينه الى الوطن الذي لم يستطع الرجوع عليه بسبب الظروف السياسية. ولدى كتابة الرواية كان يلح ايامذاك في توجيه الاسئلة على العراقيين المحيطين به حول القضايا المتعلقة بالحياة في بغداد وازقتها ومحلاتها. وكان لصدورها صدى كبير في الاوساط الادبية العراقية والعربية. لأنها اعلنت عن مولد روائي عراقي من المستوى الرفيع. وتعتبر هذه الرواية بحق اول رواية عراقية صميمية ذات بنية ادبية متينة ورسم دقيق للشخصيات وسلوكياتها.واعقبت هذه الرواية الاعمال الروائية الاخرى . اعتمد الكاتب نهج تصوير واقع المجتمع العراقي على حقيقته وكتب بهذا الصدد يقول:" اذكر انني سألت ذات مرة احد القصاصين المصريين الكبار : لماذا لم تعد تكتب يافلان؟ فأدجابني مندهشا : الله .. كيف اكتب عن الفاقة والجهل والحياة البائسة ، كما كنت في الماضي بينما أرى حكومتي الآن تكافح ضده. ذلك سيكون طعنة في صدر حكومتي".ويومها (في عام 1956) جادلته قائلا : "لو اخذ بنظريتك ادباء العالم ، لمحي نصف الادب العالمي". وكتب د.عبدالعظيم انيس عن قصص غائب طعمة فرمان يقول " ان قراءتي لقصص غائب طعمة فرمان مع حوراها العامي قد زادتني فهما للمجمتع العراقي ومستقبله".
مكتبة خالد

==

روايـــــة «النخلــــة والجيــــران» إلــــى التلفزيـــــون






أعلن الكاتب العراقي علي حسين عن تحويل رواية الكاتب غائب طعمةفرمان «النخلة والجيران» الى عمل درامي من ثلاثين حلقة. وأشار الى إن الفنان ساميعبدالحميد سيؤدي دور البطولة في المسلسل الى جانـــب مجموعة من أبرز الممثلينالعراقيين. يذكر أن «النخلة والجيران» قدمتها «فرقة المسرح الفني الحديث» أواخرستينات القرن الماضي، ولعب الأدوار الرئيسة فيها الفنانون يوسف العاني وساميعبدالحميد وخليل شوقي وناهدة الرماح.

وكانت صدرت هذه الرواية منتصف ستينــيات القرن العشرين، وكانت العمل الكبيـر الذي اطلق اسم فرمان في عالم الرواية في العراق. وهي تتناول طرفاً من الحياة في حي شعبي من أحياء بغداد هو الحي ذاته الذي ولد فيه الكاتب وترعرع وعاش حياته الاولى، رابطاً الأحداث فيها بالوضع الاجتماعي والسياسي القائم آنذاك.
والجدير بالذكر ان مؤسسة المدى للثقافة والفنون قد عرضتها في احدى نهاراتها في شارع المتنبي احتفائا بالكاتب غائب طعمه فرمان على شكل مسرحية في فضاء مفتوح وسط جمهرة من المثقفين العراقيين.