الموضوع: سورة غضب
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
0

المشاهدات
2630
 
مؤيد عبد الله
من آل منابر ثقافية

مؤيد عبد الله is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
56

+التقييم
0.02

تاريخ التسجيل
Sep 2016

الاقامة

رقم العضوية
14811
05-05-2017, 04:57 PM
المشاركة 1
05-05-2017, 04:57 PM
المشاركة 1
افتراضي سورة غضب
تزوج رجل نبيل امرأة يحبها حباً شديداً .. اصطحبها في نزهة يروّح عنها ويريها جمال مزرعته الكبيرة وكثرة اشجارها وتنوع ازهارها .. اركبها احسن خيوله واغلاها عنده .. وانطلقا في مرح وفرح وفي قلب الزوجة امتنان لرعاية رجلها وما ابداه من الحب ، حتى كاد ان يشعرها بالزهو والغرور والظن ان الذي تراه انما هو لجمالها الفائق وعلو شانها ورقي طبقتها الاجتماعية بين الناس .. وما ابداه الزوج كان يدعو للظن هذا واكثر .. فقد كبا بها الفرس وكاد يسقطها على الارض لولا مسارعته ( الزوج) وتداركه للامر .. لكنه لم يسامح الفرس على فعلته بل انتهره – وكأنه يفهم - قائلا :- هذه الاولى .. وانطلقا في رحلتهما في ضحك ومرح وكأن العثرة لم تكن .. لكن سوء حظ الفرس قد عاوده فكبا مرة اخرى كما كان في الاولى لولا سرعة الزوج وحسن تصرفه ، اعجبت هي به وغمرتها سعادة وفرح وايقنت انها في رعاية بطل حياتها الى الابد ، وها هو يعاود وعيده للفرس ويكرر الذي قاله في الاولى في نبرة اقوى واشدّ :- انها الثانية ايها الفرس .. ثم انطلقا في لهوهما والتمتع بمشاهدة سواقي المياه الصافية وما تعكسه من صور الاشجار العالية والازهار الزاهية ولم يتنبها للحظ السيء الواقف في انتظارٍ وتربصٍ على المسار الذي يمر عليه الفرس .. فكبا هذا المسكين وتعثّر.. وما كان من الرجل النبيل الا ان قال في غضب : - انها الثالثة يا وغد فصوب بندقيته واطلق الرصاص على رأسه وارداه ميتا على الارض .. ساد السكوت وعمّ الذهول وحارت الزوجة جوابا وما يلزم عليها من رد .. لكنها اجابت وعلى بالها ان رجلها قد قتل اعزّ خيوله واغلاها عنده ، اكراماً لها والتزاما باخلاق النبلاء الذين ينتمي اليهم ، و في الرد تأثر وتألم ومسحة غضب :- لم قتلت هذا المسكين .. افقدت عقلك ام ان بك تهوراً وسوء تقدير... ؟؟؟ فتح الرجل فاهه وتوسعت عيناه وارتفع حاجباه مع ملامح لم تفهمها فقال بشيء يوحي بالاستغراب والاكفهرار والتصميم :- هذه الاولى ...