عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
14

المشاهدات
5066
 
سلطان الركيبات
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


سلطان الركيبات is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
764

+التقييم
0.13

تاريخ التسجيل
Jun 2008

الاقامة
فوق المنتهى

رقم العضوية
5230
03-21-2022, 09:55 AM
المشاركة 1
03-21-2022, 09:55 AM
المشاركة 1
افتراضي كنتِ أُمَّـــــــا
الإنسان بلا أم.. كالأرض بلا ماء.. والأفق بلا سماء.. والحب بلا وفاء



على قدرِ الأمومةِ كُنتِ أُمَّا
عطاؤكِ زمزمٌ ما جفَّ يَوما

فأنتِ الجنَّةُ الأولى لقلبي
وأجملُ كلمةٍ في النُّطقِ ((يَمَّا))

وأكثرُ زهرةٍ تُعطي رحيقًا
وأعظمُ نعمةٍ في البيتِ حَتما

ولو يتباعدُ الإخوانُ يبقى
فؤادُكِ قِبلةَ الأبناءِ دَوما

وجودُكِ دائمًا للبارِّ عينٌ
فكيف العاقُّ يرضى العيشَ أعمى

حضورُكِ رُقيةٌ لمسامِّ روحي
إذا شَبَحُ التَّشاؤمِ بثَّ شُؤما

كفى قسماتُ وجهكِ كلَّ صبحٍ
لعافيتي زُلالًا حينَ تَظما

يداكِ لأنَّها عَسَلٌ مُصفَّى
يُسابقني إليها النَّحلُ لَثما

جبينُكِ يجعلُ الآفاقَ طَوعًا
تشدُّ عزيمتي لأصيرَ نَجما

دعاؤكِ يجعلُ الأيَّامَ كُرهًا
تبثُّ الصُّبحَ في قَدَميَّ عزما

ويغسلني حنانُكِ حينَ غيبٌ
يُهيلُ عليَّ خيباتٍ وهمَّا

ويجعلني حذاؤكِ فوقَ رأسي
أشقُّ المنتهى غيمًا فغيما

وفاتحةُ النَّجاحِ رضاكِ عنَّي
وخارطةُ الطَّريقِ يَظلُّ دَوما

ويَمنحُني مِنَ التَّوفيقِ ظلًّا
ويجعلُ واقعًا ما كانَ حُلما

بقاؤُكِ وهوَ عندي أكسُجينٌ
بهِ أتنفسُ الصُّعداءَ لمَّا

يَشدُّ وثاقَ عافيتي اختناقٌ
وأسعلُ منْ غبارِ القهرِ غمَّا

حضورُكِ ليسَ يشبههُ حضورٌ
ومثلَكِ ما أحبَّ القلبُ جَمَّا

فِداكِ جميعُ ما نَظَرتْ عيوني
فأنتِ- وحقِّ حضنِكِ- كنتِ أُمَّا



الشعر ما أوجع وأمتع

التعديل الأخير تم بواسطة ثريا نبوي ; 09-27-2022 الساعة 08:04 AM سبب آخر: تبديل النص بناء على طلب الشاعر