الموضوع: وليم شكسبير
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-22-2010, 12:48 PM
المشاركة 4
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
مأساة "أنطونيو وكليوباترا" (1607)‏

كتب عن هذا الموضوع كلّ من المسرحي الإنكليزيّ برناردشو، ونظم أحمد شوقي (1868 ـ 1932) مسرحية شعرية بعنوان "مصرع كليوباترا" أراد أن يصور بها كليوباترا (69 ـ30) ق.م بطلة مصرية، ونظم بوشكين عن كليوباترا قصيدة شعرية بعنوان "الليالي المصرية".‏

وتأتي هذه المأساة لشكسبير تكملة لمأساة "يوليوس قيصر" (1599)، واستمد شكسبير موضوعها عن المصدر التاريخيّ نفسه، الذي استمد منه موضوع مأساة "يوليوس قيصر)، وهو كتاب "تاريخ حياة النبلاء اليونانيّين والرومانيّين" الذي وضعه بلوتارك، وقامت بين كليوباترا وأنطونيو علاقة حبّ، وتجري الأحداث في كل من روما والإسكندرية حيث كانت تقيم كيلوباترا (69 ـ 30) ق.م)، وسوريا، ويأتي رسول من روما ويبلغ أنطونيو أنّ زوجته واسمها فولفيا قد توفيت، ويقرر أنطونيو الرحيل إلى روما، بسبب وفاة زوجته فولفيا، ولأنّ بومبي حاكم جزيرة صقلية وسردينا أخذ يتمرد على قيصر روما، الذي تصله أخبار عن أنطونيو أنه يقضي وقته في الحبّ وصيد السمك وشرب الخمر، ويصل أنطونيو إلى روما ويتزوج أوكتافيا أخت القيصر، وتعلم كيلوباترا المعروفة بثقافتها وذكائها وجمالها بزواج أنطونيو وتحزن كثيراً، وقبل أن يعود إلى مصر مع زوجته أوكتافيا يقرر أنطونيو إيفاد أوكتافيا من اليونان (أثينا) لتصلح بينه وبين أخيها القيصر، إذ حدث سوء تفاهم بينهما، وبعد رحيل أوكتافيا تصل أخبار إلى القيصر بأنّ أنطونيو يحشد جيوشاً في مصر مع كيلوباترا ضد قيصر، وتنشب الحرب بينهما وينتصر قيصر في الحرب ويطلب أنطونيو من أحد أتباعه واسمه (إيروس) أن يقتله، إلا أن الخادم إيروس طلب منه أن يدير وجهه، فقتل نفسه بدلاً من يقتل أنطونيو، وبعد ذلك قام أنطونيو وطعن نفسه، ولكنّه لم يمت ويطلب من أتباعه وهو جريح أن يحملوه إلى ضريح كيلوباترا حيث يلفظ أنفاسه الأخيرة هناك بقرب كيلوباترا، التي تطلب من مهرج أن يجلب لها أفعى سامة واسمها أفعى النيل التي تقتل بلا ألم، وتموت بعد أن تلدغها الأفعى، إذ لم يسمح لها أتباعها بالانتحار بالخنجر، ويقرر قيصر دفن كليوباترا وأنطونيو في مدفن واحد، وينظر إلى جثمانهما ويقول: "ولكن تبدو الملكة وكأنهّا تنام نوماً هادئاً. كأنهّا تريد أن يفتن بها أنطونيو آخر" (7).‏