عاتبتُ قلبي والعتابُ مـُوَجـّعُ
وصَداه أنـّاتٌ بروحي تــُسـْمـَعُ :
هذي خيولُكَ يا فؤادي أرْهقـَتْ
ضـَبْحـًا وما لك عند ( ليلى ) مَرتـَع
عُد للديار ديار ( سلمى ) عندها
طــيبُ العـَرار ومُهــجة تتوجـّـــع
إياك كالمُنـْبـَتّ تحيا حـــــسرةً
تــُـفـْني الظهورَ وما لأرض تقطع
******************
يا قلبُ دَعْكَ من الصَّبابة والهوى
لم تـُبق فيكَ خَميلة وحــــــقولا
حتــَّام تحـْتـَطبُ الأماني مُتـْعـَـباً
بحبال أنـْكــــــاث الوعـود غـَفولا
أسكنتَ نجـــــلاء العيون بربوة
وجعلتَ أوديــة الوريد مَـقيـــــلا
فارجعْ إلى كـُوخ تـَـبقـَّى رَسـْـمـُه
وابـْك الفراقَ على الطـّلول طويلا
********
(1) المـُنـْبـَتُّ : الذي يــُجـْهـدُ دابـَّتـَه حتى الإعياء دون بلوغ المقصـَد
وفي الحديث الشريف : ( المـُنبـَتُّ لا أرضـًا قطع ولا ظهـرًا أبـقـَى )