عرض مشاركة واحدة
قديم 02-06-2011, 11:36 PM
المشاركة 20
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي




هنا



على امتداد هذا الشارع


خطوتي ترنّ


في شارع آخر


أسمع خطواتي


تمرّ على امتداد هذا الشارع


حيث الضباب


وحده الحقيقيّ



ترجمة: عبد الكريم كاصد

- - - -





جار بعيد



البارحة


شجرة الدردار


أرادت أن تقول


لكنها لم تقل



ترجمة: عبد الكريم كاصد

- - - -




فجر



يدان سريعتان باردتان


تسحبان ضمّادات الليل


واحدةً بعد الأخرى


أفتح عينيّ


ساكناً


أراني أحيا


في قلب جرحٍ ما زال طريّاً



ترجمة: عبد الكريم كاصد


- - - -





يقين



إذا كان الضوء الأبيض في هذا الصباح حقيقيّاً


ويدي حقيقيّة


فهل هما حقيقيّتان


العينان اللتان تنظران إلى ما أكتب؟


من كلمة إلى أخرى


ما أقوله يتلاشى


أعرف أنني بين قوسين


أحيا



ترجمة: عبد الكريم كاصد


- - - -






تلمّس



يداي


تفتحان ستائر وجودك


تلبسانك عرياً آخر


تكتشفان أجساد جسدك


يداي


تخترعان جسداً آخر غير جسدك



ترجمة: قتيبة الرفاعي

- - - -




ذهاب وإياب



أقع فيكِ بسقطة الموجة العمياء


جسدكِ يسندني مثل الموجة التي تولد من جديد


الريح تعصف خارجاً وتجمع المياه:


كل الغابات شجرة واحدة


....


المدينة تبحر وسط الليل


أرض وسماء ومد لا يكفّ


العناصر المتشابكة تنسج


ثوب نهار مجهول



ترجمة: جمانة سلّوم حداد

- - - -




متكاملان



تبحثين في جسدي عن الجبل


عن شمسه المدفونة في الغابة


أبحث في جسدكِ عن الزورق


التائه في وسط الليل



ترجمة: جمانة سلّوم حداد



هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)