هشام الصباح

حراسُ قصرك نائمون
وأنت متعبة الجسد
والغيم منزلك القديم
وغابة الصفصاف قرب المنحنى
فتأبطي هذا المدى
وتنفسي عطر النخيل
تسلقي ظل النخيل
وتوسدي صوتي الموشّى بالندى
صوتي المنقط بالمطر

ما زال صوتي يملأ الوادي صدى
للعاشقين الميجنا
ما زال في نايي أغانٍ لم أقلْها
ألفُ موالٍ جميلٍ لم يُغنَّ ولم يُقَلْ
{ في البال أغنية } تعبتُ فلم أقلْها
في رباباتي حكايا عن فراشاتِ الجبلْ
أين العصافير اللواتي كنَّنَا
رافقنَنَا
والياسمين
حراسُ قصرك نائمون
وأنتِ أدرككِ التعب
والشاعر المحموم أرهقه السفر
نامي , فلستُ أنا الأمير المنتظر
إني استبدَّ بيَ الرحيل
وأغلقتْ دوني الجهات
وعرفتُ قبل البدء
أن طريق عودتيَ انكسر