عرض مشاركة واحدة
قديم 07-04-2013, 02:54 PM
المشاركة 12
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تابع...من مقال ...الإسلام والعروبة فى أدب فطاحل الغرب


أما القصيدة التي تناولت السنة التاسعة للهجرة فهأنذا أنقل أجزاء منها للقراء، وهى من ترجمة عبد المطلب صالح أيضا: "عندما أحسَّ النبى محمد بأن ساعة رحيله قد دنت كان يسير رادًّا التحية لمن كانوا يحبونه دون أن يحمل أية ملامة لإنسان/ وكلَّ يوم كان الناس يَرَوْن فيه أمارات المشيب برغم الشعرات البيض القليلة فى شعر رأسه، على حين أن لحيته ظلت سوداء/ وغالبا ما كان يتوقف كى ينظر إلى الإبل متذكرا أنه كان جمّالا/ ... كانت له جبهة سامية ووجه رفيع سامٍ/ بدون حاجبين كثيفين. كان ذا نظرة ثاقبة حادة/ ... كان ينصت لمحدثيه فى هدوء، وكان يتكلم آخر المتكلمين/ وكانت عبارات الصلاة لا تفارق شفتيه/ وكان يصوم أكثر من غيره/ برغم الوهن الذى يصيبه بسبب ذلك/ ... وكان يبدو عليه أنه يتأمل رؤيا حزينة وهو يتخيل، إذ فجأة يفكر قائلا:/ هو ذا أنتم جميعا ماثلون/ أنا كلمة من كلمات الله، فأنا رماد كبشر/ لكنْ مثل النار كنبىّ/ ... أيها الأحياء، هى ذى الساعة حيث سأختفى فى مسكن آخر/ إذن فسارعوا، إذ يجب على من يعرفوننى أن ينكرونى إذا كنت مخطئا/ وإذا برجلٍ طالَبَ النبى بثلاثة دراهم قائلا:/ أجدر أن تدفع ذلك هنا من أن تدفع داخل القبر/ وكانت عين الجمهور رقيقة مثل عين حمامة/ وفى صباح اليوم التالى نادى محمد أبا بكر قائلا له:/ إننى لا أقدر على النهوض، فخذ الكتاب وصَلِّ بالناس/ على حين أن زوجته عائشة وقفت فى الخلف/ وكان محمد ينصت عند قراءة أبى بكر إحدى سور القرآن/ وفى المساء كان ملَك الموت عند الباب قائلا للنبى:/ إن الله يرغب فى حضورك. وعندها تُوُفِّىَ النبى محمد".

ويعزو الدارسون الفرنسيون نظم هيجو هذه القصيدة إلى ما كان قرأه فى "الكتب المقدسة فى الشرق" الذى ترجمه بوتييه، وكتاب "إسلام السلاطين" لدو فايّان، وكتاب هنرى ماتيو: "تركيا وشعوبها المتنوعة" (ص 59 وما يليها).

ولست أظن القارئ إلا قد تنبَّه لاهتمام عبد المطلب صالح بالمصادر التى أخذ عنها هوجو معرفته بموضوعاته هذه، على غرار عموم المدرسة الفرنسية التى يتحزب لها الباحث العراقى تحزبا شديدا والتى كان يَدْرُس للحصول على درجة الدكتوراه فى باريس على يد بعض أعلامها لولا أنه، لظروف خارجة عن نطاق إرادته كما يقول، لم يكمل المسيرة رغم أنه كان قد انتهى من كتابة رسالته (المرجع السابق/ 115، ود. حسام الخطيب/ آفاق الأدب المقارن عربيا وعالميا/ 210، 223- 225).


=================
الايتام مشاريع العظماء ..تعرف على السر هنا؟؟؟؟


فيديوهات تشرح العلاقة بين اليتم والعبقرية.." نظريتي في تفسير الطاقة الابداعية.....النظرية البوزيترونية "...


http://www.youtube.com/channel/UCHE03RH2wntdVG1beTS4YYg