الموضوع
:
أفضل مئة رواية عربية – سر الروعة فيها؟؟؟!!!- دراسة بحثية.
عرض مشاركة واحدة
04-22-2012, 02:12 PM
المشاركة
454
ايوب صابر
مراقب عام سابقا
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7857
المشاركات:
12,766
كيف تولد في المســتقبل(1)
بقلم :مجيد طوبيا
منذ القدم عرف الانسان أنه توجد فروق أو تشابهات بين أنواع الحيوان, فالخيل والحمير متشابهة, كذلك الأغنام والماشية, وقد عرف الانسان ذلك بالعين المجردة, لكن من المؤكد وجود اختلافات عديدة لا تلمحها العين, هنا ظهرت الحاجة الي أجهزة رؤية غير عادية.
وفي حياته سمع جاليليو ـ وهو عالم متنوع النشاط عن شيء اسمه تليسكوب اخترعه رجل هولندي, فشيد واحدا, وكان هو أول من وجهه الي السماء في التاريخ, فشاهد عددا هائلا من النجوم والكواكب لم يكن يشاهدها بالعين المجردة, وكانت هذه فاتحة عصر الفضاء.
ولأن كلمة تليسكوب تعني تقريب أو تكبير الأشياء البعيدة, خطرت علي باله فكرة إعادة ترتيب العدسات, فاخترع الميكروسكوب( وتعني باليونانية رؤية ماهو صغير جدا, وكانت البداية لاكتشاف كائنات حية متناهية الصغر وأشياء أخري أدق منها.
بعد تليسكوب جاليليو بخمس وأربعين سنة, اكتشف عالم ايطالي وجود شعيرات دموية تصل مابين الشرايين والأوردة, وبعده بعدة أعوام اكتشف عالم انجليزي الخلايا, وبعد جهود عظيمة لعلماء متعاقبين, ومع تطور المجهر, اكتشف لويس باستير سنة1860 البكتريا, ثم اكتشف وجود كائن أدق منه سماه فيروس.
منذ ذلك الوقت أصبح معلوما أن الانسان البالغ يتكون من خمسين تريليون خلية, أي رقم خمسين وأمامه12 صفرا.
ثم أخذ العلماء يبحثون عما بداخل الخلية, فتوصل عالم تشيكي ثم آخر ألماني, الي اكتشاف مااسماه بروتوبلازم.. ويشكل أول شكل للحياة ينمو وينقسم ويتنوع ليتحول في النهاية الي جسم بالغ.
بعد عدة قرون توصل عالم ألماني الي ان هذا البروتوبلازم له خصائص متماثلة في كل الخلايا النباتية والحيوانية, المعقدة جدا والبسيطة جدا, مايعني ان أشكال الحياة علي الأرض واحدة, ومادام الأمر كذلك فلماذا كل كائن حي صغار من نوعه هو وبالتحديد؟!
عرف العلماء عن طريق المجهر أن لكل خلية نواة, وبعد خمسة وسبعين عاما عرفوا أن للذرة أيضا نواة, وكل خلية لها نواة, وكل خلايا الانسان من هذا النوع.
بعد سنوات أصبح واضحا أن بويضة خرتيت مخصبة قد تبدو مماثلة لبويضة قط مخصبة أو انسان مخصبة, ولكن لماذا تنتج الأولي خرتيتا والثانية قطا أو انسانا؟!
في عام1865 كان عالم النباتات النمساوي الشهير مندل هو الذي حل هذا اللغز, لغز الوراثة أو طريقة انتقال الخصائص الطبيعية من الأباء الي الأبناء.. ولم يكن وحده, فمنذ قرن تقريبا( حوالي عام1909) اقترح عالم نباتات دنمركي أن الكروموسات( التي لا تري إلا بالمجهر) مقسمة الي قطاعات صغيرة, يقوم كل قطاع منها ينقل صفة وراثية واحدة أطلق عليها جينات( وهذه كلمة مشتقة من كلمة يونانية معناها يوجد أو يبتعث).
وهناك تفاصيل أخري عن خلايا الانسان, أي خلايانا ومكوناتها, وعن الذرة ومكوناتها وآلية حياتها, ومعظمها لا يري إلا بمجهر فائق التقنية, حتي أصبح جسم الانسان كتابا مفتوحا لأي طالب طب, وتطلب ذلك جهودا عظيمة, عندما خطر علي بال عالم ايطالي عبقري اسمه جاليليو جاليلي, أن يبدأ باختراع الميكروسكوب.
هكذا تتلاقي أحلام العلماء حتي إن لم يتقابلوا, وكل اكتشاف يؤدي الي اكتشاف جديد أو يحتاج الي اكتشاف آخر يوضحه, وكل عالم يكمل انجازات السابقين, ويأتي اللاحقون ويضيفون ويطورون.. بحيث أن أفكار الانسان التي ظلت سائدة عدة قرون عن الزمن والمادة والطاقة تغيرت وتبدلت, فتوصل العلماء الي ان الفضاء الكوني مقوس, وعلي هذا فإن الخطوط المتوازية تلتقي في النهاية, وأن أقرب نقطة بين نقطتين ليست خطا مستقيما, والأرض بيضاوية تقريبا وليست كروية, وأن هناك بعدا رابعا هو الزمن الي جانب الطول والعرض والارتفاع.
رد مع الإقتباس