عرض مشاركة واحدة
قديم 05-31-2014, 06:08 PM
المشاركة 268
ماجد جابر
مشرف منابر علوم اللغة العربية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أرجو من إخواننا المشاركين وأخواتنا المشاركات إعراب ما يلي:

قال تعالى: { ٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِٱلْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلٰوةَ وَممَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ }


وبارك الله فيكم.

الحل:
"ٱلَّذِينَ" في موضع خفض نعت للمتقين ويجوز أن يكون نصباً بمعنى أعني، ورفعاً من جهتين بالابتداء، والخبر "أُولئِكَ عَلَى هُدًى من رَّبِّهِمْ" وعلى اضمار "هم" "يُؤمنونَ" بالهمز لأن أصل آمن: أأمنَ كُرِهَ الجمع بين همزتين فَأُبدِلتْ من الثانية ألف فلما قلتَ: يؤمنونَ فزالت احدى الهمزتين هَمَزت على الأصل، وانْ خففت قلت: يومنونَ بغير همز. ويؤمنون مثل يُكرمون الأصل فيه يُؤكْرِمونَ لأن سبيل المستقبلِ أنْ يكونَ زائداً على الماضي حرفاً إلاّ أنه حذف منه الزايد لأن الضمّةَ تدلُّ عليه ولو جئتَ به على الأصل لاجتمعت الهمزات. والمضمر في يؤمنون يعود على الذين، وهُذَيل تقول: الّذون في موضع الرفع، ومن العرب من يقول: الذي في الجمع كما قال:
[و] إنّ الذي حَانَتْ بَفَلْج دِماؤُهُمْ * هُم القَومُ كلُّ القَوم يا أُمَّ خَالِدِ
{بِٱلْغَيْبِ} مخفوض بالباء الزائدة والباء متصل بيؤمنون {وَيُقِيمُونَ} معطوف على يؤمنون والأصل يُقْوِمُونَ قلبت كسرة على القاف فانقلبت ياءاً، {ٱلصَّلاةَ} منصوبة بيقيمون، وجمعها صلوات، وصلاءة، وصلاوة، {وَممَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} "ما" في موضع خفض بمِنْ وهي مصدر لا يحتاج إلى عائد، ويجوز أنْ يكون بمعنى الذي وتَحذِفُ العائد، والنون والألف رفع بالفعل والهاء والميم نصب به ومن متصلة بينفقون أي وينفقون مما رزقناهم.