عرض مشاركة واحدة
قديم 05-04-2014, 05:04 PM
المشاركة 1146
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
تابع ---الان العناصر التي صنعت الروعه في رواية رقم - 50 - أيام الإنسان السبعة عبد الحكيم قاسم مصر

- من جانبه، قال الأديب خيري شلبي، مقرر لجنة القصة، إن قاسم كان صاحب أول تجربة حداثية رائدة في رواية الستينات،

- وذكر أن «أيام الإنسان السبعة» التي أصدرها صادفت حظا عاثرا، حيث تزامن صدورها مع رواية «موسم الهجرة إلى الشمال» للطيب صالح وما رافقها من دوي شديد، غطى على «أيام الإنسان السبعة» التي أسست لأدب جيل احتفى باللغة وحاول الخروج من أسر الواقعية التي كان يتزعمها نجيب محفوظ.

- وأشار شلبي إلى أن «أيام الإنسان السبعة» قامت على فكرة تفنيد الزمن كأوراق الكوتشينة بوصفه وعاء يختزن تاريخ الجوهر الإنساني،

- وقد استطاع كاتبها عبر أحداثها أن يستخلص تاريخ الريف المصري، ويعلي من قيمة الجانب الصوفي الذي يتميز به البشر هناك، ويعد من أكثر جوانب شخصية الإنسان المصري تجليا في حياته.

- وذكر خيري أن التركيبة الصوفية للإنسان الريفي لم يلتفت إليها كثيرون،

- وقال إن بطل القصة عبد العزيز ينمو من خلال ترتيب الأوراق اليومية، ويتطور ويكبر عن اليوم الذي سبقه من خلال رؤية خاصة للزمن اعتمدها قاسم.

- ولفت شلبي إلى تحرر قاسم مكن أسر لغة محفوظ عبر لغة عالية المقام، سهلة حملها الكثير من روح وجوهر الإنسان المصري، مشيرا إلى أنه كان يقرأها بصوت عال ليفكر في ما تحويه العبارات.

- وتحدث خيري عن أعمال أخرى لقاسم، مشيرا إلى أن رواية «أيام الإنسان السبعة» لا يمكن اعتبارها «بيضة الديك» التي اعتمد فيها على تقنية الزمن. واعترف خيري بأنه استفاد من رواية «أيام الإنسان السبعة» قدر استفادته من جميع الروايات التي قرأها لغيره من الأدباء.

- واعتبر الناقد عبد المنعم تليمة رواية «المهدي» لقاسم من أهم «المنتجات الفنية» التي يتجلى فيها النسيج القبطي المصري، بشكل فريد على مستوى الرؤية واللغة وتقنيات السرد.

- وقال الدكتور سامي سليمان إن الدراسات النقدية لرواية «أيام الإنسان السبعة» تجاوزت الثلاثين منذ صدورها حتى الآن، كانت أولاها دراسة للناقد صبري حافظ، وذكر أن كل هذه الدراسات أجمعت على أنها من العلامات الفارقة في الرواية العربية والمصرية بوصفها إيذانا بمولد جيل جديد يبدأ طريقا جديدا من طرائق التفكير الجمالي.

- وفي رأي الناقد يسري عبد الله، فإن الروائي عبد الحكيم قاسم جعل من المكان الروائي نقطة انطلاق للمكان الإبداعي بوصفه فضاء مسكونا بانفعالات الإنسان، وأن الزمان ممتد وموصول على المستوي الشعوري، لافتا إلى أن جذرا عميقا يربط بين ما فات وما هو آت.

- وذكر أن الزمن الجمالي للنص انتقائي الطابع منتخب، يحمل مؤشرين دالين عليه بوصفهما علامتين سرديتين مميزتين، تبرز الأولى خلال رصد قاسم سبعة مشاهد تشكل المتن السردي للرواية بوصفها مقاطع من الحياة وعلامات سردية دالة ترصد ملامح البشر في لحظات إنسانية قدمها الروائي برهافة تامة.

- أما الأخرى فيمكن ملاحظتها من خلال توظيف قاسم الدال لعناصر الثقافة الشعبية كالزار والحضرة والغناء الصوفي.

- وشدد الناقد جابر عصفور على أن «أيام الإنسان السبعة» رواية تكوين.

- وقال إن بطلها عبد العزيز هو نفسه كاتب الرواية، وقد حاول باختصار وصف عالم القرية من منظوره الحميم.

- وكشف عصفور أن عبد الحكيم قاسم كتبها في السجن عام 1969، وذكر أنه بعدما قرأها توجه بها إلى الدكتور عبد المحسن طه بدر، وأخبره بأنها تتضمن حساسية جديدة للنظر إلى الأرض والقرية، تكتمل في روايته الأخيرة «المهدي» التي كتبها في منفاه الإجباري بألمانيا، وكلتاهما تتحدث عن تغيرين متناقضين عميقين حدثا في الريف المصري.

- وقال القاص سعيد الكفراوي إن قاسم كان قليل الحظ في حياته وبعد مماته، رغم وجوده في مرحلة كان الناس فيها يعتبرون الكتابة سعيا للمعرفة ومجابهة للمظالم واختراقا للمألوف.

- وذكر أن لقاسم فضلا عليه، حيث نبهه إلى أن في الروح المصرية منطقة غامضة كشفها عبر إبداعاته الروائية والقصصية، تكمن في الوجل والهسيس والمصير والظلال والرؤى واللحظات النادرة.

- وهذه المنطقة دفعته إلى أن يكتب «طرف من خبر الآخر» و«ديوان الملحقات» و«أيام الإنسان السبعة» و«المهدي»، وغيرها من أعمال مهمة في الأدب العربي.

- وذكرت الناقدة أماني فؤاد أنها وجدت في مجموعته «ديوان الملحقات» تيمات لغوية تميز بها دون غيره من كتاب جيله، حيث استخدم ضمائر ومفردات كان يقصد بها أن يصنع لنفسه أسلوبا خاصا، مثل استخدامه لألفاظ شديدة الريفية لا يستطيع فهمها إلا من يعيشون في هذه المناطق.

- وأضافت أن اختياره الأسلوب المجازي كان فكرة مبتكرة ميزت أسلوبه الإبداعي عن غيره من أبناء جيله من الروائيين.