عرض مشاركة واحدة
قديم 01-01-2021, 10:15 AM
المشاركة 6
سرالختم ميرغنى
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: من كـــنوز القــــــرآن
" وجوهٌ يومئذٍ ناضـــــرة . إلى ربها ناظـــــرة "
هذه الوجوه الناضرة .. نضّرها أنها إلى ربها ناظرة .
إلى ربها ؟ فأى مستوىً من الرفعة هذا ؟ أى مستوىً من السعادة ؟
إن روح الإنسان لتسمتع أحيانا بلمحة من جمال الإبداع الإلهى فى الكون أو النفس . تراها فى الليلة المقمرة أو الليل الساجى . أو الفجر الوليد . أو الظل المديد .أو البحر العباب .أو الصحراء المنسابة .أو الروض البهيج . أو الطلعة البهية . أو القلب النبيل . أو الإيمان الواثق . أو الصبر الجميل . إلى آخر مطالع الجمال فى هذا الوجود .. فتغمرها النشوة ، وتفيض بالسعادة ، وترف بأجنحة من نور فى عوالم مجنحة طليقة . وتتوارى عنها أشواك الحياة ، وما فيها من ألم وقبح ، وثقلة طين وعرامة لحم ودم ، وصراع شهوات وأهواء .. فكيف بها وهى تنظر _ لا إلى جمال صنع الله _ ولكن إلى جمال ذات الله ؟

مقتطف من ( فى ظلال القرآن )