يَا ملاكي ! رحلة العمر ثوانٍ،
فاحضنيني!
َ خبئيني..
بتُّ أخشى من تباريحِ السنين..
ترحلُ الأفراح جمعًا أو ُفرادى ،
وأنا حزنيَ باقٍ ما رحلْ ،
أرجوكِ لا..
لا تتركيني..
خبّئيني ،
في ثناياكِ حُداء أو زجلْ ،
إن تسحريني..
حوليني بيت شِعرٍ في الغزلْ ،
ثم انشديني ألفَ مرّه ،
واحفظيني..
رددي أحرًفَ اسمي ،
َ قطّعيها و زِنيها ،
َ طعمها إن تلفظيها ..كالعسلْ!
أو دعيني شطْر بيتٍ ،
واحذفي إن شئْتِ َشطره..
وانشديني أَْلف مرّه!
فَأنا : بيت و شطر ،
وأنا: حرف رويّ في قصيدٍ ،
هو عندي ،
خير ما في الكون هذا ألف مره!
يا ملاكي!
لملمي أوراق عمري ،
لملميها..
وانثريها سوف تزهرْ،
ذكرياتٍ أو رياضًا من حنين..
واملئي من حلمنا الماضي سِلالا ،
هدهديني..
وارسميني قبلة عجلى ارسميني ،
نظرة خجلى ارسميني ،
وأعيدي رسم حب مّتقدْ ،
لا تتركيني ،
للغدِ الآتي بقايا من حطامٍ ،
أو قصيدًا لا يغّنيه أحد!
منذ عامٍ كالمرايا
فيك أنظر..
كلّ يوم منعِم بالد ْفءِ أكَثر!
كلّ يومٍ ،
صفحاتي هِي أعطر!
وأرى وجهيَ فيك ،
مثلما بالأمس أضحى.. ما تغير!!