عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
1

المشاهدات
2803
 
عصام الكردي
من آل منابر ثقافية

عصام الكردي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
16

+التقييم
0.00

تاريخ التسجيل
Apr 2012

الاقامة
الأردن

رقم العضوية
11074
04-29-2016, 02:43 PM
المشاركة 1
04-29-2016, 02:43 PM
المشاركة 1
Question فاليوم الذين ءامنوا من الكفار يضحكون .

فاليوم الذين ءامنوا من الكفار يضحكون .
هنالك أمر جليل فى هذه الأية الكريمة ، ففى مواضع عدة فى القرءان الكريم
فإن من الضحك ما هو مذموما ، ومنه ما هو بمواضع أخر محمودا .

....... فالمذموم منه كما فى :
قوله تعالى : وتضحكون ولا تبكون ..... النجم 60 .
وقوله : فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا ... التوبة 82.
وقوله : فلما جاءهم بأياتنا إذا هم منها يضحكون
...... الزخرف 47 .
وقوله : فاتخذتموهم سخريا حتى أنسوكم ذكرى وكنتم
منهم تضحكون ........ المؤمنون 110.
....... أما ما هو منه محمودا كما فى :
قوله تعالى : وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها بإسحاق
ومن وراء إسحاق يعقوب .... هود 71 .
وقوله : وأنه هو أضحك وأبكى ....... النجم 43 .

ومن المهم الإشارة إلى انه يجب الأخذ بعين الإعتبار عند التمعن بالأية الكريمة ،
أن يتوافق مذموم الضحك ومحموده فيها ، مع مذمومه ومحموده فى الأيات
الأخر فى القرءان الكريم .

أى أن يكون مطوية مفردتها بأيتها متوافقا مع ما طوية به مفردتها بالأيات
الأخر فى القرءان الكريم .


وما أود الإشارة إليه ، أن طائفة من الكفار ءامنت وسميت طائفتهم بالذين ءامنوا ،
وطائفة كفرت وسميت طائفتهم بالذين كفروا ، وحتى ينجلى فى القرءان الكريم أمر هاتين الطائفتين ،
وينجلى فى ءايتها وءايات سورتها المطففين ، فالطائفة التى ءامنت وبقيت على إيمانها دعيت طائفتهم بالأبرار ،
وأما الطائفة التى وهى على الكفر كفرت ، أى فجرت ، دعيت طائفتهم بالفجار .
.......حيث قول الفجرة بقوله عز وجل :
أولئك هم الكفرة الفجرة .... عبس 42 .
هو يتلو الكفر ، فبذلك هو أعلى مرتبة منه .

....... إذن فى الأية الكريمة قول :
الذين ءامنوا من الكفار ... المطففين 34 .

منسوبا إلى الطائفة التى على الكفر كانت وءامنت
وسميت طائفتهم بالذين ءامنوا ، يضحكون ، على الأرائك ينظرون ، أى يتمعنون ،

....... كما التمعن بأية

هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون ..... المطففين 36 .

ولكن يتمعنون بأنفسم حين كانوا كفارا ، قياسا بما ءال إليه حالهم بعدما أصبحوا مؤمنين ، وليس قياسا على
ما ءال إليه حال غيرهم من الكفار ، فبذلك ضحكهم محمودا ألا وهى صفة وأخلاق المؤمنين فى كل زمان ومكان ،
بكون تمعنهم هذا ليس فيه غيبة للأخرين .

هذا والله أعلم .