عرض مشاركة واحدة
قديم 01-08-2016, 09:30 PM
المشاركة 7
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

سلام عليك أخي محمد
وبارك الله فيك ..
وعليكم السلام ورحمة الله
اهلا ومرحبا بالشقيقة الغالية والإعلامية القديرة ..
مداخلة أسعدتنى والله .. ولك منى ألف عذر لتأخر الرد ..
فقد صادفنى عطل بالكمبيوتر ودخول الإنترنت من الهواتف أمر صعب لا سيما للمنتديات
أعجبني ردك على يوسف زيدان ...
وأكتفي بذلك .. ولكنني اقتبست هذه السطور .. وفيها ( وقد اعتزل الاعلام كل شخص يحترم نفسه في هذا العصر )
بارك الله فيك وأعزك ..

هل يعني ذلك أنه لا يوجد في الاعلاميين من يقول الحقيقة ؟ !
وبالمناسبة .. للاستفاضة من علمك الوفير .. أريد أن أسأل : من هو الاعلامي .؟ وهل هناك من فرق بين الصحفي والاعلامي ؟ وماذا تعني بكلمة إعلامي ؟ !
شاكرة لك حسن التعاون والاستجابة سلفاً
وهل يفتى ومالك فى المدينة ؟!!نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أنت من أهل التخصص الذين نستفيد منهم رأيا وعلما ..
وأشكر لك تواضعك بطلب رأيي وهو مهما يكن فسيكون رأيا ثقافيا لا متخصصا ..

والجواب ..
سواء للإعلام العالمى أو للإعلام المحلى ..
فقد تم استخدام لفظ الإعلامى مؤخرا قبل عشرين عاما عندما أصبحت الصحافة المرئية تزاحم الصحافة التقليدية ..
فتمايز الصحفيون التقليديون أصحاب الأقلام عن أصحاب البرامج التحليلية والحوارية وقد كانوا حتى عهد قريب شيئا واحدا ..
لكن انتشار الفضائيات أفرز للصحافة المرئية طابع معين ومؤهلات معينة ..
وأصبحت مشاركات المفكرين والصحفيين التقليديين من باب الاستثناء لا العمل الرئيسي
وظل لقب الصحفي والمحلل رهنا بالنهج القديم حتى اليوم ..
لا سيما فى مسألة التخصص
فالصحافة بابها يتفرع ويتمايز الصحفيون عبر المهنة كل واحد بحسب المجال الذى يستهويه ويجيده وشيئا فشيئا يتخصص فيه ولا يخرج عنه لغيره
كصحافة الحوادث والتحليل السياسي والمجتمع والثقافة والأدب والصحافة العلمية ... الخ
أما الإعلاميون المحترفون للصحافة المرئية فلم يعد بإمكانهم امتلاك رفاهية التخصص وهو ما جلب السلبية الرهيبة للأداء لأنهم يديرون حوارات مع متخصصين بكافة المجالات , ومن المستحيل أن يكون الحوار ناجحا ما لم يكن المحاور ملما بقدر المستطاع بمجال صاحب التخصص
وهو فى نظرى السبب الرئيسي فى تهاوى سمعة برامج التوك شو

الى جوار العرض الإثارى طبعا واثارة القضايا التى تثير الغثيان لمجرد امتلاك ناصية الأعلى مشاهدة
سعيا وراء المال الذى يعتبر هدفا وغاية فى الفضائيات ,

أما ما يخص قضية الإعلام المرئي المستقل
وأول إجابة مختصرة عندى وهى قناعة بعد طول تحليل ..
أنه يوجد إعلاميون محترمون يحاولون ..
ولكن لا يوجد إعلام فضائي محترم من بابه ..
ولا توجد وسيلة إعلامية واحدة فى العالم أجمع نستطيع أن نقول أنها مستقلة تماما
غاية القول أنها مستقلة بنسبة ما ..
وهذا لم نعتده من قبل , قبل انتشار الإعلام الفضائي , لأن الصحافة مثلا رغم أنها كانت ميدانا كبيرا للسيطرة المتنوعة من أنظمة حكم أو توجهات نظام عالمى أو ضغوط مصالح
لكن ظلت هناك صحف كاملة ومؤسسات و أقلام وكتاب عديدون وموجودون بكل عصر يستطيعون الاحتفاظ بحريتهم بل وحتى بمشروعات صحف مطبوعة , وكذلك دور نشر مستقلة تماما تعتنق رسالتها كعقيدة ولا يؤثر فيها شيئ
لكن هذه القاعدة لم تنحسب أبدا على الإعلام المرئي ..
والسبب الرئيسي فى ذلك أنه مجال بالأصل تتحكم فيه الأموال الضخمة وليس من السهل أبدا أن يستمر منبع إعلامى دون مراعاة الجانب المادى الذى يتحكم فيه تماما بعكس الصحف والمطبوعات التى قد تستمر أو يتم إنتاجها بتدابير محدودة لو كان وراؤها أصحاب يؤمنون برسالتها
والتاريخ حافل بهذه التجارب فقد رأينا صحفا وكتاب ودور نشر يبذل أصحابها دماءهم لا أموالهم لاخراجها بغض النظر عن أى مكسب بل فى الغالب ما يواجهون الخسارة مضافا إليها الحرب التقليدية على أى رسالة صادقة
وللحديث شجون ..