الموضوع: حشرجةُ الأسى
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-30-2020, 01:01 AM
المشاركة 6
ثريا نبوي
المراقب اللغوي العام
الشعراء العرب

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية التميز الألفية الأولى القسم المميز شاعر مميز المشرف المميز 
مجموع الاوسمة: 8

  • موجود
افتراضي رد: حشرجةُ الأسى
**

شاعريةٌ لا تحُدُّها الجغرافيا ووجعٌ يحفرُ في صخرِ التاريخ
هنا قرأتُ نزفًا عابرًا للقارّات .. فلله دَرُّ اليراعِ مِن محابرِ الإنسانية


و الصبحُ (يغرقُ) في ظلام الليل (يركضُ) في الفلاةِ
وهنا وقفةٌ عند تَدرُّجِ البلاغة: فبعد الغرق؛ لا يركضُ الصبح... لعلّي لم أبتعِد في التلقّي
فلتكن (مثلًا)
و الصبحُ (طَوَّقَهُ) ظلامُ الليل (يركضُ) في الفلاةِ

:
حيث الورود على خدود الروض حمراءَ (الشفاةِ)
حمراءُ/ خبر .. جمعُ شفة شفاه.. فما هو الحلّ؟ ما رأيكَ لو قُلنا:
حيث الورودُ مُزيّناتٌ روضنا والمُلهِماتِ

:
ذهب الرجاء وما (بقى) غيرُ الثبات سوى الثباتِ
الصحيح: بقيَ...ومعه يُكسَرُ الوزن وأقترح:
ذهب الرجاء (فَلمْ يَعُدْ) غيرُ الثبات سوى الثباتِ
ومضمونُ البيتِ أكثرُ من رائع، بَيْدَ أن نُطق ثاءينِ تتوسطهما السين صعبٌ جدًّا..

في صولة الابطال -في الميدان - في حد الظباتِ
ما هو حدُّ الظباتِ؟ وأيّ جمعٍ هذا أو ما هو المُفرد؟
:
فمن الذي (للدار يحمي) اليوم..يفتك بالبغاةِ
ربما يكونُ أفضلَ للسبكِ أن نقول:
فَمَنِ الذي (يحمي الديارَ ) اليومَ ... يفتكُ بالبُغاةِ

:
وطغى الضلال على الهدى والجمع صار الى شتاتِ
قمةُ الروعة فالشعرُ الطباق!
:
والخلق (ينهش بعضهم)؟ مثل الوحوش الضارياتِ
نقولُ ينهشُ بعضُهم بعضا... نريدُ حلًّا نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
:
و(بقى) الذين وجودهم موت وعيش في سباتِ
والفعل حقُّهُ: بقيَ وبحذف الواو ينضبطُ الوزن
بَقِيَ الذينَ..........



عبدالفتاح الصيري
*
كثييييرةٌ هي أبياتُ الاستشهاد بالروعة ومنها:
يا دارَ عبلةَ ما البكاءُ عليكِ مِن طبعِ الكماةِ
يتقاطرُ دمعًا وتاريخًا وبلاغةً بلا شُطآن
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة