الموضوع: بورصة الشعر
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
28

المشاهدات
2796
 
عبدالحكم
الشعراء العرب

عبدالحكم is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
363

+التقييم
0.05

تاريخ التسجيل
Nov 2005

الاقامة

رقم العضوية
628
11-23-2020, 09:32 AM
المشاركة 1
11-23-2020, 09:32 AM
المشاركة 1
افتراضي بورصة الشعر
بورصة الشعر
.
.

أواصل شَدْوي رغم كَدِّي وفَتْرَتي
وأقْـبِـسُ لحـني من عيـون أحبـتي

وأعصـــر آمــالي أخــال بـهــا نـَــدَىً
يرطِّب لفْــح الـجمــر في حــرِّ غُـلَّتي

أتــابـع أرْتــَــال السَّـحـاب لـعــلهــــا
تجودُ بـبـعض الطلِّ في جَدْب لـهفـتي

تَـثُور بـراكـينُ الـظـنـونِ بأضْـلُـعي
ومازلت مصلوبًا على سَفْح عزلتي

تهـاجـر أسْـرابُ الطـيـورِ لـرَبْوَتي
وتنسج أعشـاشًا على شطِّ مُقْلتي

وتَصْـعَـق قــلبي كلّ آنٍ صَـوَاعِقٌ
تـجدِّدُ نـزْفَ الـجُرح في كلِّ مَـرّةِ

وأصعب ما فيها على النفس أنـّها
طَــوَارقُ أحــداثٍ تـمـــرُّ بــأمــتي

وأُرْهِــفُّ حَـدْسي عـلَّ نـجمًا يَدُلُّـني
عـلى نبْـضـةِ الإبْداع في ريْبِ فكرتي

أحاول أن أجــتـاز سـمعـي ورُؤْيـَـتي
لأُصلح مجـرى النور في غَيْضِ فطرتي

ومــازالت الأحداث تشـرب أدْمُعـي
و تأكل من صبري ومن وهْـج مهْجتي

نحــثُّ خطــانا في تَضَـاريس عُمْــرِنـا
ويُسْـلَبُ منَّــا العمــرُ في حــين غَـفْـلَةِ

نُكِـدُّ ظهـور الخيـل نُعُـيي دروبَـنــــــا
ونـَجْـتــاز لا نَدْري إلـى أي وِجْهــــةِ

نُسَخِّــر للدنيــا قِـــوانــــا وفكرَنــــــا
ونـَـرْحـل منهــا بَــغْــتَــةً دون أُهْــبـةِ

أعِدْ لصفاء الذهْن بعض حَشَاشة
فإن سهـام الشـكِ أوْدَت بفـطـنتي


على شــرفتي حَشْـدُ الدخــان يَغُلُّـني
ويحجب نورَ الفجرِ عن أفق شرفتي

أقـول فلا جدوى لقـولي سوى صدى
يـعـمِّــق أحزاني ويَـنْـتَــأ وحْشَـتي


عجِبـت لمــــا يُـعــتـاد في كل محفـلٍ
يـُعَـطـِّـل إبداعًــــا يـتـوق لفــرصــةِ

يـقــولــون وَلـّى عــمـرُه كمنـافــس
كذا الدهرُ يَطْوي صَفْحةً بعد صفحةِ

وكـيــف لــفــنٍ ذي جـَمَــالٍ ورَوْنـــقٍ
يُهـــال ويُطْـوى تحت إيـعـــازِ حُجَّـــةِ

قصــائدنــا صارت بإغْـــراء دعـوةٍ
حسـانٌ تَبَــارت في جـمالٍ وفِــتْــنَــةِ

إذا أدركت حظًا من الحسـن فلْيَكنْ
لديها ولو قسْـطًا لدى كل قِسْـمَـــةِ

وما الشعــر آنًـا غــير نـَفْثَـة حـَـالمٍ
ووهْجَــة إبــداعٍ وتَسْديـــدِ حِـرْفَــةِ

تَسَابــقَ نـحـو الـمـانـحـين ركـابُــنـا
وأنت بـمـا أحْسَـنْـتَ في خــير مِـنْحَـةِ

حـمـلت رُؤَى الغـادين في تِيهِ وجْدِهم
وقلت سأروي في الـمـحـافل طُـرْفَتي

فـإني رأيت الشـعـــر طــفـلَ شـوارعٍ
إذا ما اشتكى ثاروا وقالـوا له أصْمتِ

يتيمًــا رأيتُ الشـعـر يــأكل بَعْضَــــه
ومــا قـائلٌ رفــقًـا على رأسـه ارْبــُتِ

ولو تَـتَــولَّى صُدْفةٌ أمْــرَ شـاعـــرٍ
فَـمَـن ذا لألْـفٍ مُـحْبَـطٍ ومُشَــتَّـتِ

أتـتـك ســراع العــاديـات ضَوابـِحًــا
عـلى وِرْدِك الرقْـرَاقِ من كل وِجْـهَـةِ


ودونك آمــال بَـمَـغْــناك حـَلّقـــت
وللطـير أنغـامٌ على أيــْكِ فـكرتي

أفَضْت وقد جاوزت في المدد الندى
ولكـن فَـيْض الـمُزْن حَلّ بِـبُـقْـعَــةِ


ألَمْ يَكُ أجْــدى للجمـال و للمـنى
وللطَّـــلِ آثــــــارٌ على كل وهْـــدَةِ

لك النفحـات البيـض رغم تَـحَـيُّري
وقد لا نُسئُ الظـــنَّ عنـد التـثَــبُّـتِ

وكـم بـاذلٍ أثْـرى بـفـرد جـهـوده
رَوَافِـدَ شــتَّى أُتْرِعَــت بالمَسَــــرَّةِ

كمثل الذي وفَّى وأنتج مُعْجَمًا
يَضُمُّ شُـــداة الدوْحِ من كلِّ نِـحْلَـةِ

أعِـدْ لي نَـقـاء الـحُبِّ آنـًـا تَعُـــدْ به
شَـــرَارَةُ إبْداعـي وفَــنِّي وحِكْمـتي

فلا تُنبِتُ الإبــداعَ أرضُ نِكَــايَةٍ
ولا تصـلُح الأدْغَـالُ نَجـْــعَ مـَحَبَّـةِ

وإن كنتَ لم تُـحْسِنْ بيَ الظـنَّ فاكفـني
بـهجــرك واتركـني بصُـحْبَة وِحْـدتي

أجــاذِبُ أيــامي فـتـسْــرعُ لا أرى
سوى بعض أوْهامٍ تُفَكِّكْ قَبْضَتي

ولكنْ خَواء الرّيْبِ خابت ظنونُه
إذا كنت والإيمــان أقَــران رحْـلَـةِ

رصـيدُك مـحفــوظٌ وحظّك وافــرٌ
ومـاهي إلا صَحْـوةٌ بـعــد غَــفْـوَةِ

تــأسَ بــآي الله بـالنــور تـَـرْتـَـقي
وكُنْ بِـرَوَاق العَفْو في خير رفْـقَـــةِ

سألتك يا رب الثبات على الهدى
وتلك من الرحـمن أكــــبر مِنّـــــةِ

لعلَّ سنــا الإيـمــان يـَجْلو قلوبنــــا
وتَنْقَشِـع الأحـزانُ في غــير رجْـعَــةِ