عرض مشاركة واحدة
قديم 08-18-2010, 04:04 PM
المشاركة 100
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
الأوزاعي

الاسم:
عبد الرحمن بن عمرو
اللقب:
الأوزاعي
ميلاد:
88 هـ/707م
وفاة:
157هـ/774م
أصل عرقي:
عربي
أعمال:
عالم في الحديثوالفقه

وهو الإمام الفقيه عبد الرحمن بن عمرو بن يحمد الأوزاعي وكنيته لأبيه أبو عمرو على عادة بعض العرب بالرغم أن أبنه اسمه محمد، وهو عالِم أهل الشام. ولد بمدينة بعلبك في عام 88 هـ/707م. لقب بالأوزاعي نسبة إلى محلة » الأوزاع« وهي قرية خارج باب الفراديس من قرى دمشق إلا ان اصل نسبه يعود إلى قبيلة سيبان الحضرمية القحطانية.

حياته
نشأ الأوزاعي بالبقاع يتيماً في حجر أمه التي كانت تنتقل به من بلد إلى بلد وترعرع في وسكن العقيبة الصغيرة بدمشق ثم سكن بيروت مرابطاً إلى أن مات فيها وعمره سبع وستون سنة. سمع جماعات من التابعين، كعطاء بن أبي رباح، وقتادة، ونافع مولى ابن عمر، ومحمد بن المنكدر، والزهري.

رحلاته في طلب العلم
زار الأوزاعي العراق حيث سمع في البصرة من قتادة وسمع في الكوفة من عامر الشعبي، وأنتقل إلى الحجاز حيث سمع في مكة من عطاء بن أبي رباح وسمع في المدينة من ابن شهاب الزهري ومن نافع المدني، وفي دمشق أخذ عن مكحول الشامي، وأتصل بالإمام مالك بن أنس، وسفيان الثوري، وعبد الله بن المبارك وغيرهم.

إمام زمانهِ وفقيه عصره
كان الأوزاعي إماماً لزمانهِ، ومحدثاً مشهوراً متصلاً ببعض العلماء الذين رووا عنه وروى عنهم أمثال الإمام مالك في الموطأ، والثوري، وقتادة، والزهري، وابن المبارك، وأبو اسحق الفزاري، وغيرهم. وكذلك روى الأوزاعي عن أصحاب كتب السنن المعتبرة، ومنهم البخاري في صحيحه، ومسلم القشيري النيسابوري وأصحاب السنن الأربعة المنوه بهم، والدارقطني، والشافعي، وأحمد بن حنبل، ومحمد بن الحسن الشيباني صاحب أبو حنيفة النعمان، ومحمد ابن جرير الطبري، وداود الظاهري، وصاحبهُ ابن حزم الأندلسي.
وفي الفقه هو صاحب مذهب مندثر كمذهب الليث بن سعد في مصر ولا خلاف بين المؤرخينوالفقهاء على أن هذا الإمام كان صاحب مذهب فقهي ولم يكن محدث فحسب كما قال بعضهم إلا أن علمهُ لم يجمعه تلاميذه في الكتب كما كان من أتباع أبو حنيفة النعمان وغيرهم فحافظوا على مذاهب معلميهم. وأنشأ مذهباً مستقلاً مشهوراً عمل به مدة عند فقهاء أهل الشاموالأندلس ثم أندرس، ولكن ما زالت له بعض المسائل الفقهية في أمهات الكتب.

مواقفه
ذكر صاحب كتاب "الأموال" أبو عبيد القاسم بن سلام، وكذلك صاحب "فتوح البلدان" البلاذري وغيرهما من المؤرخين، بما أقدم عليه نفر من أهل الذمة –النصارى- في جبل لبنان أيام العباسيين من نكث للعهود وحمل للسلاح وإعلان للفتنة والتمرد، وكيف قضى على فتنتهم الوالي العباسي صالح بن علي بن عبد الله بن عباس، وكيف أقر من بقي منهم على دينهم وردّهم إلى قراهم، ثم كيف شرّد أهل القرى وأجلاهم عن قراهم رغم عدم اشتراكهم جميعاً في هذه الفتنة.
ويذكرون كيف أن إمام أهل الشام، الأوزاعي، لم يرضَ بما حلّ بهم، ولم يسكت عن هذا الظلم، فما كان منه إلا أن أرسل رسالة إلى الوالي يقول فيها: "... وقد كان من إجلاء أهل الذمة من أهل جبل لبنان، ممن لم يكن ممالأً لمن خرج على خروجه، ممن قتلتَ بعضهم، ورددتَ باقيهم إلى قراهم ما قد علمتَ، فكيف تؤخذ عامة بذنوب خاصة حتى يُخرَجوا من ديارهم وأموالهم؟ وحكم الله تعالى: (ألا تزرَ وازرة وزرَ أخرى)، وهو أحق ما وقف عنده واقتدى به.. وأحق الوصايا أن تحفظ وترعى وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه قال: "من ظلم معاهداً أو كلَّفه فوقَ طاقته فأنا حجيجه" (أي: خصمه). وأصرّ على الوالي أن يبادر برفع هذا الظلم، وإزالة الحيف عن كاهل هؤلاء المظلومين مبيناً له ضرورة التزام مبادئ الإسلام مهما كانت الظروف. ولقد استجاب الوالي وفعل ما طلبه الأوزاعي.