عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
8

المشاهدات
6650
 
ساره الودعاني
كاتبة وأديبة سعودية

اوسمتي


ساره الودعاني is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
1,905

+التقييم
0.33

تاريخ التسجيل
Sep 2008

الاقامة

رقم العضوية
5654
03-09-2011, 06:55 PM
المشاركة 1
03-09-2011, 06:55 PM
المشاركة 1
افتراضي (( الحرية هبة.. وليست خيارا ))
للحرية ثمن



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة







أيكة كبيره يعيش فيها أسراب الحمام من بينهم تبدو مزهوة




بنفسها ورغم أن ريشها لم يكتمل بعد إلا أنها قبلت أن




تنتقل إلى عش صغير خاص بها بناه لها من أختارها لتكون شمعة




تضيء أرجائه , مرت أيامها الجميلة كلمح البصر




حيث اكتمل ريشها إلى جانب ريش فرخها الصغير ,..




مثل كل الشجر كانت تحيط بتلك الأيكه وبين أغصانها المتدلية




وجذورها الموغلة في الأرض الكثير من الغموض والمخاطر..



,

أفعى غادرة تسللت بجسمها الناعم وأنيابها المدببة وسمها






الزاعف إلى داخل ذاك العش الهادئ والنائم فوق وسادة




الأمل وبغضة طرف خطفت قلب تلك الحمامة مع خطف روح شريك




العش وجناحه الدافئ في ليل الشتاء الطويل وظله في شمس




الصيف اللاهب !




رغم انتقالها من عش إلى آخر إلا أن الحزن رفيقها ونديمها




في تلك الأيكة..





بعض الطيور تعيش في فضاء الله وبين السماء والأرض وفوق




أغصان النخيل ونصيب البعض أقفاص حديدية !




ولأن الحريه هبة والأسر ليس خيارا كان نصيبها أسر في قفص




جنبا إلى جنب مع ديك الحبش !





لم يكن ما بداخل ديك الحبش كما يظهر من شكله ولأنه لم يكن




شرسا فهو أيضا لا يبدو منه ود !




تمر ليال الأسر ثقيلة الأنفاس كمن يتنفس في نصف رئة




والأيام رمادية الشمس ,




لم تكن تطيل النظر إلى نافذة القفص ولم تبالغ في حلم




اجتيازها فالنافذة مرتفعة وأجنحتها ضعيفة




!

ذات يوم فاجأتها نفسها بعزيمة الهرب وأوهمتها بأن سماكة






الزجاج برقة المطر !




كان كسر جناحها ثمنا لمحاولتها الفاشلة في الهرب حيث عادت




إلى ديك الحبش الذي لم يعرف كيف يداوي جراحها ولم يمنحها




فرصة للهرب...










تريد نزع نفسها وانتشالها ...





كم يؤلمها أنينها ... أنين تسمعه ... وتحسه ... وتعاني




منه ... وتعيشه معه





تبحث عن وسيلة للهرب مما هي فيه ... فتصطدم مع ذاتها




لحظة محاولة الهرب ...





تلومها ذاتها وتعود بها إلى أسر لولبي ... كقاع بئر




عميقة في جوف صحراء ...





حيث صمت المكان





وضجيج الخوف





... تلف نفسها حوله ثائرة : هل ثمة مخرج .. ؟





كحصان بري تم أسرهـ تواً ... كبلوهـ في القيود





يريدون ترويضه .. ويريد الهرب





.

.







هذه أنتِ يا.. نفس ..






لا أقوى على إجبارك





ولم تستطيعي الهرب !!!








خُــلــقــت حــواء مـــن ضـــلــع { آدم }

لــذلــك { هـــي } لا تـــشـــعــــر بـــالأمــــن حـــتـــى

يــــضـــع رأســهـــا عــــلـــى صــــدره !!!