عرض مشاركة واحدة
قديم 11-02-2020, 01:57 PM
المشاركة 2541
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: مَجْمعُ الأمثال
.... أَشْبَهُ بِهِ مِنَ التَّمْرَةِ بِالتَّمْرَةِ ....

في هذا حديث ، وذلك أن عُبَيد الله بن زياد بن
ظبيان ، أَحَدَ بني تَيْم اللات بن ثَعْلَبة ، دخل على
عبد الملك بن مروان ، وكان أحد فُتَّاك العرب في
الإسلام ، وهو الذي احْتَزَّ رأسَ مُصْعَب بن الزبير
فدخل به على عبد الملك بن مروان ، وألقاه بين يديه
فَسَجَدَ عبدُ الملك ، وكان عبيد الله هذا يقول بعد ذلك :
ما رأيت أَعْجَزَ مني أن لا أكون قتلتُ عبدَ الملك فأكونَ
قد جمعتُ بين قتلي ملك العراق وملك الشام في يوم
واحد ، وكان يجلس مع عبد الملك على سريره بعد قتله
مُصْعَبَ بن الزبير ، فَبَرِمَ به ، فجعل له كرسياً يجلس
عليه ، فدخل يوماً وسُوَيْدُ بن مَنْجُوف السَّدُوسي جالسٌ
على السرير مع عبد الملك ، فجلس على الكرسي مُغْضَباً ،
فقال له عبد الملك : يا عبيدَ الله بَلَغَنِي أنك لا تشبه
أباك ، فقال : لَأَنَا أشبه بأبي من التمرة بالتمرة ، والبيضة
بالبيضة ، والماء بالماء ، ولكني أخبرك يا أمير المؤمنين عَمَّنْ
لم تنضجه الأرحام ، ولا وُلِدَ لِتَمَام ، ولا أشبه الأخوال
والأعمام ، قال : ومن ذلك ؟ قال : سُوَيْد بن مَنْجُوف ،
فقال عبد الملك : سُوَيْدُ أكذلك أنتَ ؟ فقال : إنه ليقال
ذلك ، وإنما عَرَّضَ بعبد الملك لأنه وُلِدَ لسبعة أشهر ، فلما
خرجا قال له عبيد الله : والله يا ابن عمي ما يَسُرُّني بِحِمْلِكَ
عليَّ حمر النعم ، فقال له سويد : وأنا والله ما يسرني
بجَوَابك إياه سُودُ النَّعَم .