عرض مشاركة واحدة
قديم 05-01-2020, 11:31 PM
المشاركة 1150
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: مَجْمعُ الأمثال
.... أَحَقُّ الخَيْلِ بِالرَّكْضِ المُعَارُ ....

قالوا : المُعَار من العارية ، والمعنى لا شَفَقَةَ لك على
العارية ؛ لأنها ليست لك ، واحتجوا بالبَيْت الذي
قبله ، وهو من قول بِشْر بن أبي حازم يصف الفرسَ :


كأن حَفِيفَ مِنْخرِه إذا ما
كَتَمْنَ الرَّبْوَ كِيرٌ مُسْتَعَارُ

وَجَدْنا في كتاب بني تميمٍ
أَحَقُّ الخيلِ بالرَّكْضِ المُعَارُ


قالوا : والكِير إذا كان عاريةً كان أشدَّ لكده ، وقال
من رد هذا القول : المُعَار المُسَمَّنُ ، يقال " أعَرْتُ
الفرَسَ إعارة " إذا سَمَّنْته ، واحتج بقول الشاعر :


أَعِيرُوا خَيْلَكُم ثمّ ارْكُضُوها
أَحَقُّ الخيلِ بالرَّكْضِ المُعَارُ


واحتج أيضاً بأن أبا عُبَيدة كان يَزْعُم أن قوله

* وجدنا في كتاب بني تميم *

ليس لبشر ، وإنما هو للطِّرِمَّاح ، وكان أبو سعيد
الضرير يروي "المُغَار" بالغين المعجمة ، أي المُضَمَّر
من قولهم " أَغَرْتُ الحبْلَ " إذا فَتَلْته .
قلت: يجوز أن يكون "المعار" بالعين المهلمة من
قولهم " عارَ الفَرَسُ يَعيرُ " إذا انْفَلتَ وذهب ههنا
وههنا ، وأعاره صاحبُه إذا حمله على ذلك ؛ فهو
يقول : أحق الخيل بأن يُرْكَضَ ما كان مُعَاراً لأن
صاحبَه لم يُشْفق عليه ، فغيرُه أحق بأن لا يشفق
عليه .
وقال أبو عبيدة : مَنْ جعل المعار من العارية فقد
أخطأ .