عرض مشاركة واحدة
قديم 02-22-2011, 11:01 PM
المشاركة 15
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


الطائر كان طائراً فقط



الطائر قال: يا للعطر، يا للشمس‏


آه... لقد أتى الربيع‏


وأنا ذاهب لأبحث عن زوجتي‏


على شفا الإيوان‏


طار الطائر‏


قفز كالرسالة وغادر‏


كان الطائر صغيراً‏


الطائر لا يفكر‏


الطائر لا يقرأ الجريدة‏


الطائر ليس عليه ديون‏


الطائر لا يعرف الناس‏


الطائر على الهواء‏


يحلّق فوق إشارات الخطر الضوئية‏


يسأل عن ارتفاع المجهول‏


ويجرّب اللحظات الزرقاء بجنون‏


الطائر، آه، كان طائراً.. فقط




ترجمة: ناطق عزيز - أحمد عبد الحسين

مخـتارات من كتاب: -عمدني بنبيذ الأمواج

الناشر: (اتحاد الكتاب العرب)2000




هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)