الموضوع: O كانوا هنا .. O
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-10-2019, 03:31 AM
المشاركة 390
العنود العلي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: O كانوا هنا .. O
الحدائق تتبع خطواتك
بقلم : حسن حماد


أقودُ الفصولَ نحوَ نَبعِكِ، فتَسكَرُ الطبيعةُ،
كانت الحدائقُ تَتْبَعُ خطواتِكِ،
واللبلابُ - القلبُ حُلْمُه أن يُلامِسَ الشُبّاكَ
لتَتَساقطَ من نَدى الأُقحوانِ خَمرَةٌ تَفتَحُ أبوابَ الرغبةِ
مَدَدْتُ يَدي... كان اسْمُكِ يُربِكُ الأبجديةَ،
فيَعكُفُ النحويّون على التأويل
وفي رُباكِ أُصغي إلى قصائدي... أراها تُورقُ مَدىً
أضُمّكِ إليها وأشرَعُ بمسحِ الدموعِ عن طفولتي
يَدُكِ صَباحٌ مليءٌ بالجداولِ، تُصافِحُني
تَنحدِرُ شَلالاتِ غِناءٍ في مَعابدَ بوذيّةٍ
أغتسلُ فيها، يُصيبُني دُوارٌ أجهَلُهُ
حَمَلْتُ عَطَشي وَلِذْتُ بكِ، زاحَمَني الصُفصافُ،
كان يُمشّطُ مَوجَه، والنجومُ تَغرَقُ في ضيائكِ،
هَمَمْتُ بالْتِقاطِ صورةٍ للشبّوي حينَ حاولَ سَرقَةَ عِطرِكِ.
قالَ البوذيُّ العجوزُ: الأشجارُ بلا طِيورٍ تَشعُرُ باليُتْمِ
فَحَمَلْتُ الغاباتِ إليكِ ومعي جِلجامِشَ يَتَأبّطُ مَلحمَتَه وفي خُمُرِهِ فَقْدٌ
مَرَرْنا بِقَيْسٍ وهو يُطعِمُ الوَحشَ جُنونَهُ
صَبَبْتُ له التشيتشا (1)، فراحَ يَصدَحُ: إن رُباكَ رَشَأٌ في حورانَ
تحتَ قَميصِهِ فُراتٌ يَهطِلُ على امرئ القَيْس(2).
طَوَيْتُ ألْوَاحِي ومَلَأتُ كأسَينا قُبَلاً
ورحتُ أستنجِدُ بِكِ لكتابةِ قَصيدةِ حُبٍّ

منبر الشعر الفصيح .

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=9377

وحيدة كالقمر