عرض مشاركة واحدة
قديم 12-18-2010, 02:03 PM
المشاركة 24
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أيْنَ السَّبيلُ... مَسِيرُ الذاتِ هَرْوَلَــةٌ
فِي مَهْمَهِ الليْلِ لَمْ يَفْطِنْ لَهَا العَسَسُ
يعود الشاعر في هذا البيت للتساؤل أيضا ومن جديد( أين السبيل...؟) وفي ذلك ما يدل على تلك الحالة النفسية التي كان يمر فيها الشاعر والتي تشبه إلى حد بعيد حالة من التيه والضياع والاضطراب وفقدان الاتجاه، والتي أدت إلى كل تلك المشاعر المختلطة والتي كانت تعصف بالشاعر وكانت كأنها تنصهر في بوتقة الصدر...

وهو يرى نفسه وكأنه يهرول في كل الاتجاهات أثناء الليل.. حتى أن ذاته تاهت أو ربما فقدت الاتجاه ووصلت إلى شِعاب بعيدة ومناطق نائية لا يستطيع حتى العسس، وهي قوات الأمن والشرطة والتي دائما تصل إلى أي مكان تريد مهما كان نائيا او خفيا اوبعيدا، لم تستطع حتى هذه القوات أن تفطن لها أو تعرف أين هي هذه الأماكن، وفي ذلك ما يشير إلى حالة الكرب والاضطراب والمشاعر المختلطة التي كانت تمر في ذات الشاعر فكادت تفقده الاتجاه.

هنا نجد أن الشاعر أورد كلمات تدل على الحركة وهي ( مسير وهرولة ) وهي كلمات تضفي حيوية على النص وتجعله حيا بل نابضا بالحياة.



يتبع،،