عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
10

المشاهدات
6454
 
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي


رقية صالح is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
2,577

+التقييم
0.50

تاريخ التسجيل
Mar 2010

الاقامة

رقم العضوية
8808
08-04-2011, 02:43 PM
المشاركة 1
08-04-2011, 02:43 PM
المشاركة 1
افتراضي غِلـْغامِش (ملحمة)
[justify]


غِلـْغامِش (ملحمة)

عاش غلغامش (كلكامش) Gilgames حسب لوائح الأُسر الملكية السومرية في المرحلة الواقعة بين 2750 إلى 2350 ق.م، وكان ملكاً للمدينة/الدولة المزدوجة أوروك - كولاّب Uruk-Kullab الواقعة في وادي الرافدين على الضفة الشرقية للفرات، وقد تشكلت حول شخصه باقة من الحكايات البطولية والأسطورية التي تسرد أخبار أعماله الخارقة وتوقه إلى الحياة الخالدة، محاولاً تجنب المصير البائس المحتوم للبشر الفانين.

ثمة عدد من الإبداعات الشعرية المغرقة في القدم تتناول موضوعاتها شخصية غلغامش وأعماله، كُتب أقدمها باللغة السومرية، تلتها من ثم أخرى باللغة الأكّدية، فالحثية، فالحورية، إلاّ أنه لم يتبق من بعضها عبر العصور سوى شذراتٍ أو كسور رُقم. وبجمع وإعادة صياغة مختلف الروايات ظهرت أول ملحمة ضخمة في الأدب العالمي في أرض بابل وباللغة الأكدية. وكان ظهورها نحو نهاية الألف الثانية قبل الميلاد في شكلها النهائي المكتمل، على اثني عشر لوحاً أو رُقماً، وهي الصيغة التي استخرجها الآثاريون من مكتبة قصر الملك آشور بانيبال Assurbanipal في مدينة نينوى. ويمكن تتبع تاريخ مادة الملحمة كالآتي:

1- مجموعة غلغامش السومرية: لم تصل مجموعة الحكايات السومرية إلى صيغة ملحمةٍ مكتملة فنياً ومضمونياً، بل تشكل معاً حلقة أعمال شعرية حول شخصية محددة، هي غلغامش. يعود تاريخ هذه المجموعة إلى مرحلة حكم الأسرة الثالثة بين 2110 و2003 ق.م. أما النصوص المتوافرة منها حالياً في متاحف العالم في شذرات مختلفة الطول فتعود إلى القرن الثامن عشر قبل الميلاد. وتتألف هذه المجموعة من:
‌أ - «غلغامش وأغّا Agga ملك كيش KiŠ» التي تروي خبر حصار أغّا لمدينة أوروك وتصدي الشاب غلغامش له بالاعتماد على الشباب، بعد أن خذله شيوخ المدينة وجنحوا إلى الاستسلام. ومن الأحداث يظهر إنكيدو Enkidu بوصفه عبداً قوياً ووفياً لغلغامش. لكن المفاجأة تكمن في عفو غلغامش عن الغازي، فيهبه الحياة.

‌ب - «غلغامش وحواوا Huwawa»: التي تروي قصة خروج غلغامش وإنكيدو إلى غابة الأرز (عند حدود نهر دجلة مع سورية حالياً) للقضاء على الجبار الشرير حواوا، ابتغاء المجد الذي سيخلد اسمه، وعندما ينجح غلغامش في إخضاعه وتقييده، يبتهل حواوا إلى إله الشمس أوتو Utu فيقطع إنكيدو رأسه، مما يؤدي إلى لعن أوتو لهما معاً.

‌ج - «غلغامش وإنكيدو وثور السماء»: بعد أن تمكن الاختصاصيون بالأسلوب المقارِن من ردم ثغرات النص الكثيرة، صارت الصيغة كالآتي: عندما تطاول غلغامش على إنّانا Innana (عشتار) إلهة أوروك، بأن ازدرى حبها وسخر من غوايتها ورفض هداياها، غضبت من غطرسة البشر وطلبت من رب الأرباب أن يعطيها الثور السماوي كي تعاقب به غلغامش ومملكته. وعندما أبدى الرب تمنعاً هددته ببعث الأموات من العالم السفلي، فرضخ. لكن غلغامش وإنكيدو تمكنا من قتل الثور.

‌د - «غلغامش وإنكيدو والعالم السفلي»: تروي القصيدة حكاية إنقاذ غلغامش شجرة «الحَلوب Halub» من الأفعى والنسر وعفريتة القفار، لصالح إنّانا، التي صنعت من خشبها كرسي عرش وسريراً لها، وطبلاً مع عصاة مكافأة لغلغامش. يُسر غلغامش بالهدية ويأخذ بضرب الطبل الفريد ليلاً ونهاراً، مما يقضّ مضاجع سكان المملكة، فتبتهل العذارى إلى الآلهة لتخلصهن من هذا العذاب، فيسقط الطبل وعصاه في فتحة أرضية تؤدي إلى العالم السفلي، وعندما يندب غلغامش خسارته يتطوع إنكيدو بالهبوط إلى العالم السفلي لإحضار الطبل وعصاه، لكنه لا يتقيد بتعليمات غلغامش، بل يسلك سلوكاً مناقضاً لها، مما يؤدي إلى بقائه هناك. وهنا يتقدم إله الحكمة لمساعدة غلغامش الحزين ولإنقاذ إنكيدو، وينجح.

‌ه - «موت غلغامش»: إن نص هذه القصيدة مشوَّه إلى حد يستحيل معه إعادة بنائه، إلا أن مدخل القصيدة يوحي بمضمونها: «لقد شاء رب الأرباب إنليل الجبار أن يصير غلغامش ملكاً، لكنه لم يشأ له أن يعيش حياة أبدية».

‌و - «موت إنكيدو»: على الرغم من الثغرات العديدة في هذه القصيدة، يُفهم من شذراتها المتبقية أن الآلهة قد حكمت على إنكيدو بالموت لقتله حواوا ولمشاركته في قتل الثور السماوي، ولا يستطيع غلغامش الفاني أن يقدم له أي مساعدة تحول دون ذلك، مما سبب له حزناً عميقاً وكرهاً للموت المقيت.


[/justify]


هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)