الموضوع: قرعُ الرحيل ..
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-30-2021, 08:45 PM
المشاركة 29
أنين أحمد
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: قرعُ الرحيل ..
إنّني أعود دوماً لأفتّشَ في حاجيّاتي القَدِيمة
مُذكّرة
أوراق مُزَخرفة
أظرُفُ رسَائل
أقْلامي الّتي كُنتُ أفضّلها
دفَاتِر و كُتُب و إطاراتُ صُوَر ..

أعودُ إلَيها ، أقَلّبها
فَأفِيضُ حُبّاً لها
ثُمَّ أعِيدُها بكُل حُب
لأغلِقَ عليها مِنْ جَديدٍ
لأعُودَ أفتّشُ عنها فِي وَقتٍ ما ..

.
.
.

إنّني مُتَمَسّكة جِداً بأعزّ أشْيائي
احتَفِظُ بها بِعنَاية !..
وَ كُلّما ازدادَتْ عِتقاً ازددتُ بها شَغَفاً .
إنّنِي لا أخشَى عليهَا الزّمَن
و لكِنّني أخشاهُ على نَفْسي !..
لأنّني لستُ شَيئاً تَقْتَنِيه
لَستُ شَيئاً تمْلُكهُ و تَحتَفِظُ به
لتَتَفقّدهُ دوماً
وَ تحفظهُ بِعنَايةٍ تامّة .
لَستُ حَجَراً ثَمِنَاً
لَستُ مخطوطةً أثَرِيّة
لستُ عُمْلةً نادِرة

.
.
.

إنّ للحَدِيثِ بَقيّة
لكِنّني لا أطِيق البَوحَ بِه
وَ لكن ..
لِيَكُن ..
لأكُن حُباً قَدِيماً
فالحبّ كالفَرَحِ
كالْحُزن
تُجدّدهُ الأسبابُ
فُهناكَ ألفُ سعادَة
و ألفُ حُزنٍ
وَ ألفُ حُب

شكراً لقلبكِ يا أمي

شكراً لكِ يا قرة عيني و مستقري الأولي