عرض مشاركة واحدة
قديم 08-07-2010, 11:14 AM
المشاركة 118
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي رد: دراسة احصائية عن اليتم والشخصيات الخالدة
تحليل البيانات الإحصائية لعينة "الخالدون المائة":




- عدد أفراد العينة 100.
- تشير النتائج الإحصائية أن عدد الأيتام المسجل يُتمهم هنا بلغ 53 شخص من 100.
- عدد 45 مجهولي الطفولة.
- عدد 2 يبدو أنهم عاشوا في كنف والديهم.
- لغرض هذا التحليل سيتم تركيز الدراسة على الايتام المسجل يتمهم فقط وهم هنا 53 من بين افراد العينة وسنتعرض للمجموعة من افراد العينة مجهولي الطفولة من منطلق اخر.



عند تحليل البيانات الإحصائية للأيتام الـ ( 53 ) من هذه العينة، من حيث اثر اليتم على المجال الإبداعي وسمات الشخصية مقرونة مع الفئات العمرية التي تم اعتمادها في "نظرية تفسير الطاقة الإبداعية" وهي :
-الفئة العمرة الأولى : قبل الولادة.
-الفئة العمرية الثانية: من الولادة الى7 سنوات.
-الفئة العمرية الثالثة : بين 7 و 14 سنة.
-الفئة العمرية الرابعة: بين 14 و21 سنة.


سنجد أن هناك علاقة بين كثافة اليتم وتوقيته وطبيعة المنتج ( المجال الإبداعي وغزارته وتنوعه وشموله وأثره وخلوده) إضافة إلى السمات الشخصية المتولدة، أي من حيث زمن وقوعه عند الطفل.


ويبدو أن لذلك علاقة في مرحلة النمو العقلي التي يكون الطفل فيها... وحسب ما هو متعارف عليه يرى علماء النفس أن هذا النمو ينقسم إلى أربعة مراحل ....
المرحلة الأولى ...يكون المحرك هو الغريزة بمعنى ما يحرك الطفل هو الغريزة.
المرحلة الثانية...يكون المحرك هو القلب أي العاطفة.
المرحلة الثالثة...يكون المحرك هو المنطق وهذه المرحلة تمتاز أيضا بأنها مرحلة يكون فيها الطفل شديد الانفعال لأنها تبدأ من مرحلة المراهقة سن 14 سنة تقريبا.
المرحلة الرابعة... وهي مرحلة الحكم أي القدرة على اتخاذ القرارات العقلانية وتبدأ مع انتهاء فترة المراهقة وتمتد إلي سن 24 عام حيث يكتمل نمو العقل .


وظني أن علماء النفس قد اخطأوا عندما قللوا من أهمية عقل الطفل، واثر ما يحدث له، إضافة إلى أثره في تشكيل سمات الشخصية وقدرات الأفراد في كل مرحلة من مراحل النمو المذكوره تلك، خاصة المرحلة الأولى والتي تعقب الولادة والتي تكون الغريزة فيها هي المحرك...وذلك لافتراضهم أن العقل يكون صفحة بيضاء وان المعرفة يتم اكتسابها.



كما أن العلماء اخطأوا في فهم أهمية المرحلة التي تسبق الولادة والتي يكون فيها الطفل جنين...ولا يُعرف طبيعة المحرك فيها عند الطفل حسب وصفهم... ويبدو أنها تمثل مرحلة يمكن وصفها بـ "قمة المعرفة" من حيث الأثر العقلي...لان الطفل يمتلك في عقله على ما يبدو في تلك المرحلة "المعرفة المطلقة" لأسباب مجهولة حتى الآن...ولذلك نجد أن أعظم اثر لليتم يكون على الأشخاص الذين تيتموا بموت الأب قبل الولادة كما سنرى هنا في سيرة حياة ( نيوتن مثلا) حيث يصفه أنيس منصور بأعظم العلماء أثرا في تاريخ الإنسانية...فقد أرسى أسس النظريات التي زلزلت العلم الحديث بعد ذلك.



أي أن اليتم قبل الولادة يكون له أثرا مهولا على العقل فتكون الطاقة المتولدة في الدماغ هائلة في حجمها وبالتالي تكون المخرجات مهولة في طبيعتها وغزارتها وشموليتها وتنوعها وأثرها وخلودها...ويبدو أن العلاقة طردية بين اليتم والمخرجات والسمات حيث يكون الأثر على أدنى حد في الفئة العمرية الرابعة بينما يكون لليتم المكثف ابلغ وأعظم الأثر...وكلما قل وزن الفجيعة قل الأثر والعكس صحيح... كما يبدو أن لطبيعة المرحلة التي يقع فيها اليتم تأثير على المخرجات والسمات للشخص المبدع.



بمعنى يختلف اثر اليتم في كل فئة عمرية عن الفئة العمرية الأخرى فهتلر مثلا فقد والده وهو في سن الرابعة عشرة ثم فقد الام في سن السابعة عشرة ( فكان مكثف اليتم في هذه المرحلة ) وهي مرحلة الهياج العاطفي والمراهقة فكان وقع فجيعة اليتم عنده بارزا في مجال القيادة الكرزمية المتطرفة وطغت هذه السمة على غيرها من السمات لديه مثل حبه للرسم والفكر والفلسفة وكتابة الشعر...حيث هناك ما يشير بأنه كان فنانا فاشلا طرد من احد المعارض الفنية في ميونخ.


ونجد لذلك أن طبيعة المنتجات والسمات الشخصية تتأثر بزمن وقوع اليتم ضمن المراحل الأربعة المذكورة أعلاه حيث نجد أنها تغيرت وتمايزت حسب زمن وقوع اليتم..



كما نجد أيضا بأن الأفراد الذين مروا في تجربة اليتم ضمن الفئة العمرية الواحدة يمتلكون تشابها صارخا وواضحا في طبيعية المنتجات والسمات الشخصية... وكأنهم ينهلون من منهل واحد وتحركهم طاقة واحدة متناسبة ومتماثلة في قوتها وطبيعتها وأثرها ....رغم ما للظروف والقدوة والأسرة والتعليم والصدفة أحيانا والكثير من العوامل البيئية الأخرى من اثر.... فالأيتام في هذه العينة الذين فقدوا الأب ما بين سن 11 و18 تضم كل من ستالين ولينين وهتلر ونابليون والاسكندر الأكبر ويوليوس قيصر وجورج واشنطن والزعيم البريطاني الثائر الذي أسس الجمهورية الوحيدة في تاريخ بريطانيا كرومويل...وهم كلهم قيادات فذة عبقرية، كرزيمة، دكتاتورية، متجبرة، ثائرة، رافضة، ذات أنا متضخمة ...خاضت الحروب والثورات وقتلت الملايين من البشر...ويمكن هنا مثلا الاستنتاج بأن قورش العظيم وكارل ماركس والمجهولان الطفولة ولكن لهما نفس سمات هذه المجموعة من الشخصيات بأنهما كانا أيتاما في سن المراهقة.



كما نجد ان من تيتم من بين السابعة عشرة والرابعة والعشرين، وتضم هذه العينة واحد أصيب بفجيعة اليتم في سن 24 ، أصبحوا مخترعين ومكتشفين مثل جوتنبرج وجميس واط والإخوان رايت واديسون...وهكذا...



وسوف ندلل على ذلك بتقديم ما يؤكد على هذه الاستنتاجات من خلال رصد سمات الإنتاجية والسمات الشخصية للأشخاص الذين تيتموا في كل مرحلة من المراحل الأربعة من ضمن أفراد العينة هذه وحسب ما هو مدون من وصف وشرح في كتاب مايكل هارت المترجم من قبل المبدع أنيس منصور.
يتبع ،،،