عرض مشاركة واحدة
قديم 04-01-2014, 10:37 AM
المشاركة 95
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
مصطفى صادق الرافعي
مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد ابن أحمد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي. عالم بالأدب، شاعر، من كبار الكتاب أصله من طرابلس الشام، ومولده ووفاته في طنطا (بمصر) ولد في عام 1298 ه و وفاته كانت في عام 1356 هـ ، أصيب بصمم فكان يكتب له ما يراد مخاطبته به. شعره نقي الديباجة، على جفاف في أكثره. ونثره من الطراز الأول. له (ديوان شعر - ط) ثلاثة أجزاء و (تاريخ آداب العرب ) جزآن و (إعجاز القرآن ) و (تحت راية القرآن ) و (رسائل الأحزان ) و (على السفود ) و (السحاب الأحمر في فلسفة الحب والجمال) و (حديث القمر ) و (المعركة) في الرد على كتاب الدكتور طه حسين في الشعر الجاهلي، و (المساكين ) و (أوراق الورد ) ولمحمد سعيد العريان، كتاب فيه، نشر في مجلة الرسالة (السنتين: الخامسة والسادسة) ولمحمود أبي رية: (رسائل الرافعي ) وهي رسائل خاصة، مما كان يبعث به إليه، اشتملت على كثير من آرائه في الأدب والسياسة ورجالهما.
و هو وشاح من الطراز الرفيع ، فله:
موشح ( الصبر لا يجدي ):
الصبرُ لا يجدي =من بعدِ ذا البعدِ
معَ الملالْ
وليسَ للصدِّ =وحرقةِ الوجدِ
سوى الوصالْ
من الهوى يا ما أشدَّ الهوى
وذا الجوى يا ما أمضَّ الجوى
قلتُ نفسي والغرامُ انطوى
مذ نقضوا عهدي =وأخلفوا وعدي
بذا المطال
وكنتُ ذا حدِّ =فصرتُ كالغمدِ
لدى النضالْ
وبي ظما ويلاهُ من ذا الظما
وقد أرى الماءَ ولكنما
قوليَ يا ليت ويا ليتما
مُسَعَّرٌ كبدي =فلم أنلْ قصدي
ولا أنالْ
وحفرةُ اللحدِ =أنزلها وحدي
بكلُّ حال
____


2. قصيدة ( نظروا الكأس فقالوا ):
نظروا الكأسَ فقالوا
إنها دمعةُ صبِّ

قلتُ بل ذاكَ فؤادي
ذابَ من نيرانِ حبّي

فاعذروني في هواها
إنما أشربُ قلبي

3. قصيدة ( ):
خلِّ القلوبَ لما بها = تصبو إلى أحبابها
من أرضهم خُلقتْ فنا = زعتها الهوى لترابها
كم قطعتْ ذاتَ الحجا = بِ قلوبنا بحجابها
هيفاءُ إن خطرتْ فغصـ = ـنُ البانِ في أثوابها
وإذا أمطتَ نقابها = فالشمسُ تحتَ نقابها
والسحرُ في تلكَ العيو= نِ يلوحُ من أهدابها
والوردُ في وجناتها = يندى بماءِ شبابها
جمعتْ فنونَ التيهِ والإ= دلالِ في إعجابها
فإذا رأتْ سربَ المهى = تاهتْ على أترابها *
وإذا رأتْ أهلَ الهوى= عزتْ على طلابها
وإذا رنتْ غدتِ القلو= بُ تفرُّ من أصحابها
سكرى القوامِ كأنما = ثَمِلَتْ بِخمرِ رِضابها
عاتبتها يومَ النوى = وحملتُ إثمَ عتابها
فمشتْ وأوقفني الهوى = أبكيهِ بعدَ ذهابها

______________
* في موسوعة ( أدب) ورد شطر البيت مبدوءً بـ ( فغذا) و الصواب ( فإذا).

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا