عرض مشاركة واحدة
قديم 06-07-2014, 10:15 PM
المشاركة 180
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
زياد بنجر
هو أبو عاصم زياد زواوي ياسين بنجر ، شاعر و أديب سعودي ، حصل على شهادة الثانوية العامة في مدارس الثغر النموذجية ، و شهادة هندسة الطيران من تلسا / أوكلاهوما بالولايات المتحدة الأمريكيّة، له نشاط بارز في المنتديات الثقافية حيث التقيته في عدة منتديات منها : ملتقى مكة الأدبي لمؤسسه الشاعر حازم العرافي ،و ملتقى الأدباء و المبدعون العرب لصاحبه الشاعر عبدالرحيم محمود.
من شعره:
1. قصيدة (
قُلوبُ الْخَيْرِ):


قُلوبُ الْخَيْرِ جَنَّاتُ التَّثنِّي
وَ أنْهارُ التَّأمُّلِ وَ التَّمَنِّي

فَرَقْرَقَةٌ تُشِيرُ إِلى أَساها
وَ لِلْأشْواقِ تَغْرِيدُ الأَغَنِّ

إذا وَهَجَ السَّنا بِالصَّفْوِ مِنْها
فَإنَّ الليلَ سِتْرٌ لِلتَّظَنِّي

وَ لَثْمُ النَّسْمةِ الْأوْراقَ عَتْبٌ
وَ حَثٌّ لِلتَّهَوُّرِ بِالتَّأَنِّي

وَ ما وَصَفَ النَّدى كَالغَيْثِ يَهْمِي
فَيُحْيِي الأرْضَ لا يُتْلى بِمَنِّ

وَ مَيْلُ الغُصْنِ بالأزْهارِ حُزْنٌ
تَأسَّفَ لِلْعَداوةِ وَ التّجَنِّي

وَ لَوْلا الْعَفْوُ ما هَدَأَتْ جُفُونٌ
فَدَعْ ما قِيلَ عَنْكَ وَ قِيلَ عَنِّي

وَ لِلْأوْغامِ مَرْغَمَةٌ وَ وَحْلٌ
فَرَعْياً لِلْفُؤادِ الْمُطْمَئِنِّ

وَ كَيْفَ يُراوِدُ الْأسْيَانَ شَوْقٌ
لِقَفْرٍ ما بِهِ طَيْرٌ يُغَنِّي ؟

وَ ما الْأوْهَامُ إلَّا مُدَّعُوها
وَ مَا الأحْلامُ إلّاَ بِالتَّبَنِّي

وَ صَوْتُ الْبَحْرِ لِلْأطْماحِ دَاعٍ
فأبْحِرْ يا مُغامرُ وَ ادْنُ مِنِّي

نَرَى فِي الأفْقِ لَمْعاً مِنْ مَنَارٍ
لَوِ ارْتَبْنا لَقُلْنا عَرْشُ جِنِّ

فَيَا فُلْكُ امْخُرِي الأمْواجَ عَزْماً
إلَيْهِ و أَمْعِني شَوْقاً وَ حِنِّي

طَرِبْنا لِلنَّوارِسِ شَامِخاتٍ
عَلى بَحْرٍ يُزَمْجِرُ وَيْكَ أنِّي

تَعُودُ إِلى الشَّواطِئِ سالِماتٍ
فَثَمَّ مُبَرِّزٌ في كُلِّ فنِّ

2. قصيدة (
الصَّبْرُ أجْمَلُ ):


هذا هَوىً يَزْدَرِيهِ الْعَقْلُ وَ الدِّينُ
إِبْلِيسُ خَلْفِي إذا غَامَرتُ إِشْبِينُ

نَكَّرْتُهُ فَإِذا حَالي مُعَرَّفَةٌ
وَ الْقَوْلُ مِنْ أَفْصَحِ الْعُشَّاقِ مَلْحُونُ

لِمَنْ أُسِرُّ وَ مَنْ أَلْقى الْأمانَ بِهِ
وَ كَيْفَ أُخْفي وَ مَنْ دَاجَيْتُ مَلْعُونُ

تَهَكَّمُوا بي فَخِفْتُ الْوالِهِينَ بِها
وَ لا يَزالُ وَراءَ السِّرِّ تَخْمِينُ

غَدَتْ عَلَيَّ إِلى غَيْرِي مُحَرَّمَةً
فَأوِّبِي بَعَذابِي يَا بَساتِينُ

وَ يا طُيُورُ صِفِي الْأحْزانَ أُغْنِيَةً
وَ مَيْلَ قَلْبِي فَمِيلي يا أَفانِينُ

أَهكَذا الْحُبُّ آمالٌ مُعَلَّقَةٌ
آهٍ مِنَ الْحُبِّ إنِّي فِيهِ مِسْكِينُ

إِنْ لَمْ أبُحْ بِاسْمِها فالْقَلْبُ رَدَّدَهُ
كَأنَّهُ مِنْ أسَامِي الرَّوْضِ تَلْقِينُ

تَجْتاحُنِي كَشُعاعِ الشَّمْسِ ساطِعَةً
فَأَغْتَدِي وَ صَبَاحُ الْحُبِّ مَفْتُونُ

وَ كَمْ حَكَتْ بِدُجايَ الْبَدْرَ مُكْتَمِلاً
فَجُدِّدَتْ وَ قَدِيمُ الْعَهْدِ عُرْجُونُ

الصَّبْرُ أجْمَلُ أنْ تُغْتَالَ مَنْزِلَتِي
وَ أَنْ يُقالَ لِلَيْلَى الْقَيْسُ مَجْنُونُ

إِنِّي إِذا كانَ قَلْبِي ذاهِباً شَطَطاً
لَيَنْبَرِي بِي حَصِيفُ الرَّأْيِ مَوْزُونُ

لا يَسْتَخِفُّ أَناتِي مَنْ يُسَافِهُنِي
إِذا أُعادَى تَمَادَى الْقَدْرُ وَ الدُّونُ


3. قصيدة (
أيُّها الطَّيْف ):


هاجِعٌ بَعْدَ سُهْدِهِ وَ ضِرارِهْ
وَ مِنَ الطَّيْفِ زَوْرَةٌ لِاخْتِبارِهْ

لَمْ يَجِدْهُ كَما أًحَبَّ سَقِيماً
أَيُّ سُقْمٍ يَنالُهُ بِـمَزارِهْ ؟

أيُّها الطَّيْفُ لا سُلُوَّ وَ لكِنْ
كانَ هذا اللِّقاءُ مِنْ أَوْطارِهْ

طَلَبَ النَّوْمَ جاهِداً لِتُواتي
فَابْقَ تَجْزِ الْقَلِيلَ عَنْ إِكْثَارِهْ

وَارْضَ عَنْ حِيلَةِ الْوِصالِ وَ إِلاَّ
قالَ يا نَوْمُ إِنَّنِي لَكَ كارِهْ

وَ مَتَى طافَ بِالرُّقادِ سَناً مِنْكَ ..
.. رَأَى اللَّيْلَ مُبْصِراً كَنَهارِهْ

طِبْتَ مَجْرىً لِأَدْمُعِي بِدَياجِيهِ ..
.. وَ مَسْرىً لَهُنَّ فِي أَسْحارِهْ

نُبْتَ عَنْ شَخْصِكَ اللَّطِيفِ فَدَمْعِي
هانِئٌ بَعْـدَ هَتْكِهِ بِقَرارِهْ

رَقَّ أَهْلاً لِذِكْرهِ وَ هَواهُ
وَ رَقا أَهْلَ قَدْرِكُمْ وَ وَقارِهْ

نَبِّنِي عَنْ مُعَذِّبي أيُّها الطَّيْفُ ..
.. وَ هاتِ الْجَديدَ مِنْ أَخْبارِهْ

وَ ارْوِ عَنِّي لَهُ قَصائِدَ حُبٍّ
غارَ مِنْها الرَّبيعُ فِـي آذارِهْ

حُبَّ إِيمانَ قَدْ غَنِيتَ بِقَلْـبٍ
فَقْدُ إِيمانَ مُنْتَهَى إِقْتارِهْ

لَوْ تَسَلَّيْتُ ما تَقَرَّحَ جَفْنايَ ..
.. لِشَوْقٍ وَ لا اصْطَلَيْتُ بِنارِهْ

أَيَّ سِحْرٍ أَرَى بِطَرْفِكِ إِيمانُ ..
.. إِذا ما أَعَرْتِني لِغِرارِهْ ؟

أَنْتِ فِي الْحُسْنِ جَنَّةٌ وَ خَيالٌ
ما وَعَيْتُ الْأَقَلَّ مِنْ أَسْرارِهْ

أَنْتِ رَوْضٌ حَوَى الْمَحاسِنَ زاهٍ
شَجْوُ قَلْبي عُلالةٌ لِهَزارِهْ

لا يُجارِيهِ فِي الْمَلاحَةِ شِعْرِي
عَلِمَ اللهُ لَمْ أَقُلْ : لِنُجارِهْ

إِنَّما هُـذِّبَ الرَّجـاءُ عَلَى أَنْ
يَدَعَ الْوَصْفُ فَقْـرَهُ لِيَسارِهْ

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا