عرض مشاركة واحدة
قديم 06-06-2014, 11:58 PM
المشاركة 178
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
سعيد السِّرَيْحي
هو سعيد بن مصلح بن سعيد السريحي الحربي، و السريحي بسين مشددة مكسورة و راء مفتوحة و ياء ساكنة، و شاعر و ناقد و صحفي سعودي ، ، حداثي المنهج و الطريقة، من مواليد مدينة جدة عام 1373هـ / 1953م ،حصل على درجة البكالريوس في اللغة العربية عام 1396هـ ،حصل على درجة الماجستير في النقد الأدبي بجامعة أم القرى عام 1402هـ ،عمل مدرساً في ثانوية الفيصل بجده عام 1396هـ .
و معيداً بقسم اللغة العربية بكلية الشريعة ، فمحاضر في جامعة أم القرى ، حصل على درجة الدكتوراة في الأدب العربي حول التجديد في اللغة الشعرية عند المحدثين بالعصر العباسي وبعد سنوات قدمت الأطروحة لمناقشة وبعد دراستها من قبل المسئوليين استحق عليها درجة الدكتوراه عين نائباً لرئيس تحرير جريدة عكاظ.
نشاطاته:
• شارك بالعديد من الملتقيات الثقافية كمهرجان أصيلة ومهرجانات الجنادرية وغيرها .
• يملك العضوية في ما يقارب عشر جمعيات ثقافية في أرجاء المملكة العربية السعودية وعضو مجلس إدارة النادي الأدبي الثقافي بجدة .
• لدية الكثير من الإسهامات الثقافية والأدبية المنتشرة هنا وهناك .
مؤلفاته:
1- حركة اللغة الشعرية
2- حجاب العادة .
3- الكتابة خارج الأقواس
4- شعر أبو تمام بين النقد القديم والنقد الحديث .
5- تقليب النار على الحطب .

و للعلم فقد سحبت من السريحي درجة الدكتوراة لخروج منهجه عن قيم جامعة أم القرى بمكة المكرمة و تحدث في برنامج إضاءات على شاشة العربية مع تركي الدخيل حول هذه الحادثة قائلا:
(
وقال: بعد 7 أشهر على منحي الدكتوراه عام 1989 تلقيت خطابا يتضمن رفض الرسالة لغموض المنهج فيها ومخالفته للقيم التي تسير عليها الجامعة.
وأضاف: وكذلك جاء خطاب من مدير الجامعة موجه لعميد الكلية يطلب استتابتي، فقال لي عميد الكلية ألا تقول أستغفر الله، فقلت له بالطبع، فقال لي امنحني وقتا حتى أخبرهم بذلك.
وتابع " قلت إذا كانت الاستتابة أن أستغفر الله فأنا أتوب ليل نهار، وإذا كانت أن أتخلى عن منهجي فأنا لم أتخل عنه قيد أنملة وتمسكت به".)

من شعره:
_ قوله من قصيدة له :

أرى الليل يخرج
من قبة الوقت عند الظهيرة
والشمس عمياء
يوزع بعض النجوم على السائرين،
يعلق أحلامه في الشوارع
يرفع مشكاته والرماد
فيتبعه الناس.. وحدي أراهم ،
وقد قادهم في طريق المجرة..

- أورد معجم البابطين له هذا المقطع من قصيدة ( الدخول في دائرة التشابه ):
نمضي ..
وتأخذنا البحار رهينة للملح
للشمس الغريبة
سائل من فوق جبهتها لهاث الموج
للريح واقفة تخثر نبضها
لتعفن الخشب الذي التصقت به
أجساد من فقدوا توازنهم
لقيء من دوار البحر
دود أبيض ينسل
قد ورث السفينة
والمسافر
والشراع
نمضي.. ويأخذنا الضياع
أحلامنا ... سمك
نجففه على سطح السفينة
والرياح الهوج تأخذه لموتى
يسكنون القاع
سمك نجففه فيجتمع الذباب عليه والجوعى
أحلامنا سمك
والروح تشهر عريها
وقلوبنا.. طوق نعلقه على جنب السفينة
هذا غراب خارج من بين أضلاع من وهبوا السفينة ما تبقى من غبار الروح
هذا غراب واقف
والبحر تابوت
وقلوبنا انفرطت
فحم وياقوت
والموت وحّدنا
فالأرض بيروت
هذا غراب واقف
...................
وقصيدتي افتضحت
خرجت من البحر الذي اختارته للبحر الخليج
خرجت إلى البحر المحيط
خرجت إلى الموت المحيط
هذا غبار الموت ينثر رمله بين الحروف
فكيف يأتي الشعر?
كيف تحتفظ القصيدة بالقصيدة?
(درويش) يدخل حاملاً بيروت
جثته الأخيرة...
وأنا أدافع عن حدود الشعر:
- درويش لا تدخل..
فهذي غرفة سرية للقلب
هذه غرفة لولادة الكلمات
لا تدخل
والتتار على حدود القلب قد وقفوا
وأنا أدافع عن حدود الشعر..
(درويش يخرج حاملاً بيروت جثته الأخيرة)..
وأعيد ترتيب القصيدة مرة أخرى
فتحتج الجزيرة
- (هذا زمان الموت
فأخرج من تقاسيم الكلام العذب
وأدخل في تفاصيل المكان) .

أخيرا :
السريحي يعرف ناقداً أكثر من كونه شاعراً ، و قد قال حول تركه الشعر للنقد :
(
ربما يعود السبب في توجهي نحو هذا المجال إلى تعلقي بالنظرية، وكذلك شعوري بالرهبة أمام الإبداع.)

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا