عرض مشاركة واحدة
قديم 06-06-2014, 12:13 AM
المشاركة 173
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
سعيد الهندي
( ... هو أبو محمد سعيد الهندي ، شخصية إعلامية من أصل لبناني حضرت للسعودية عند إفتتاح أول إذاعة سعودية عام 1368هـ 1948م
وهي إذاعة جدة الإذاعة السعودية الوحيدة آنذاك .وقد عمل في بدء حياته في قسم الإخراج مع محمود عصمت ومحمد غنيم وخميس سويدان وأحمد سالم وأخرج العديد من التمثليات الإذاعية الهادفة منذ السبعينات الهجرية الخمسينات ميلادية وكتب وصاغ مئات القصائد التي دخلت لمكتبة إذاعة جدة قبل أي قصائد أخرى فكان له السبق الأول في ذلك .

ويعتبر سعيد الهندي أول من كتب قصيدة سجلت رسمياً يإذاعة جدة عام 1375ـ 1955م ، لتكون أول مادة سعودية تدخل مكتبة الإذاعة وليكون هو أول شاعر للإذاعة وأطلق عليه اسم : شاعر الإذاعة لأجل ذلك .

وتوالت أعماله الأدبية والبرامجية حتى أخرج وألف العديد من التمثيليات والسباعيات وكتب الكثير من القصائد الخالدة .
وله العديد من القصائد الدينية والوطنية وبعض الأناشيد التي كانت خاصة بتحرير الجزائر وعن واحة البريمي .

أما القصائد الدينية التي كانت تذاع عبر الإذاعة السعودية فمعظمها صاغ كلماتها سعيد الهندي وقد كتب عن المناسبات السياسية أثناء سفريات الملك سعود وعودته كذلك كتب العديد من القصائد عن الملك فيصل حسب المناسبات السياسية لها.

وكتب عن أهم المناسبات والشعائر الدينية وهي مناسبة الحج فقد كتب في ذلك قصائد عديدة منها ما تم إنشاده مثل : ركب الحجيج . ولبيك إلهي يا سندي .
أما برامجه فقد حاز على إخراج أضخم برنامج إذاعي أسري ديني أستمر لأكثر من خمس سنوات كان يذاع كل صباح عبر اذاعة جدة منذ منتصف الستينات ميلادية وهو برنامج : طريق النور . الذي كان يعد حلقاته : عاطف الجعار .
فقد بلغت حلقات هذا البرنامج أكثر من ألفي حلقة .والبرنامج كان حواري بين أب وزوجته وأبنائه يتناول مسائل وقضايا إجتماعية ويقوم بحلها والتعامل معها وفق الكتاب والسنة على شكل حوار أسري جميل كان يشد السامعين له وكنا نحرص على سماعه قبل ذهابنا للمدارس .

وأستمر سعيد الهندي في الإخراج حتى عام 1395هـ 1975م وعندها كان عمره قد جاوز السبعين عاماً وهنا أصبح في سن لا يستطيع أن يجهد نفسه وتركيزه بإدارة البرامج وإخراجها فتحول لقسم التنسيق بالإذاعة وأصبح منسقاً للبرامج .
وأستمر على عمله بقسم التنسيق حتى عام 1402هـ 1982هـ حيث توفي في هذا العام أثناء إجازته السنوية وهو بصحبة زوجته أم محمد في اليونان .
من شعره:
هذه المقطوعة من قصيدة:
شريعة الله رفت في مآذنها

وفي الحنايا دعاء سبح الله

تروي العطاش على الأزمان زمزمها

كما روى عن لهيف الخطو مسعاها

من كان في كنف البطحاء مسكنه

كانت سجاياه بعضا من سجاياها

ومن تكن كعبة الإسلام قبلته

فإنما الخلد والرضوان عقباها) *

قلت:
و أظن أن قصيدة ( موطن الصقر) التي غناها محمد عبده له :

أكبرت مجدك تياهاً على الشهب
يا موطن الصقر من أبطاله العرب
أكبرت فجرك مخطلاً بما نديت
به البساتين من زهر ومن حبب
أكبرت عزك .. فيك العز منطلق
لوحدةٍ حقةٍ لا وحدة الخطب

درعية الصيد من بدوٍ ومن حضرٍ
صقر الجزيرة من أبنائك النجب
ان الغطاريف من فرسانك أنطلقوا
كومضة البرق او كاللمح في القضب
هبوا لتوحيد أشلاء مبعثرةٍ
قد مزقتها يد الآرزاء والنوب

مرحى بخير أبي .. من ديرة العرب
مرحى لنا وطن .. يسموا على الشهب

فعانق الساحل الغربي في فرحا
شواطيء الساحل الشرقي في حدب
وقبلت نجد في الصحراء أخوتها
من شط عنها ومن تلقاه عن كثب
فوشوشت زهرة الريحان جارتها
قالت لها : هات بعض الطيب واقترب
فاليوم يوم العلى .. هيــــا لنبلغه
بالزهر والعطر والانشاد والطرب
_________________
*هذا ما كتبه صالح المسند عن سعيد الهندي أوردته بتصرف بسيط.

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا