الموضوع
:
[ " وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ ۚ " ................. ]
عرض مشاركة واحدة
08-31-2010, 07:23 AM
المشاركة
17
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Dec 2009
رقم العضوية :
8249
المشاركات:
29,962
بِِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
[
عنوان الزاد
] :
-------------------------
مقدمات الصلاة
:
.....................
فهم من بعض المستحبات أن الإنسان الذي يريد أن يدخل ببحر الصلاة بقوة وبإقبال ، لا بد وأن يعتني بالمقدمات السابقة للصلاة ..
فالإنسان الذي يقف للصلاة بدون توجه ؛ من الطبيعي أن لا تفتح له الأبواب ..
إن لقاء الشخصيات المهمة في العالم هذه الأيام ، يحتاج إلى اجتياز عدة مراحل كي يلتقي بتلك الشخصية .. فكيف بلقاء جبار السموات والأرض ؟..
إن من تلك المقدمات التي توجب فتح الأبواب :
المقدمة الأولى
:
الإتيان إلى المساجد قبل الأذان ، ولو بفترة قصيرة .. وهذه الحركة هي علامة الشوق ..
مثلا : إنسان يدعوك لبيته ، فتذهب مبكرا .. فهذا الذهاب المبكر ، دليل على أن هناك شوقا في البين .
المقدمة الثانية
:
الإتيان ببعض المستحبات .. هناك فرق بين الواجب والمستحب :
فالإنسان يقوم بالواجب ؛ خوفا من غضب الله ، أو طمعا في جنته .. ولكن الذي يأتي بالمستحب ، لا يأتيه بداعي الخوف ..
فالمستحب هو الفعل الذي إذا قام به العبد أثيب ، وإذا ما قام به لا يعاقب ..
إذن ، ليس فيه خوف ، نعم فيه طمع .. وعليه ، فإن التقرب بالمستحبات ، من الممكن أن تكون من هذه الزاوية ، أقوى من التقرب بالواجبات .
المقدمة الثالثة
:
الإتيان بركعتين بعنوان : تحية المسجد ..
قد يقول قائل : كيف نحيي المسجد ، وهل هو موجود حي ؟..
هناك عدة أجوبة ، منها :
أولا
:
إننا نحيّي الملائكة الموكلة في المساجد .. فكما أن للأشجار المثمرة ملائكة ، وللأنهار والبحار والمحيطات ملائكة .. فإن بيت الله - عز وجل - أولى بهذه الملائكة ..
قال رسول الله ( صلى اللهُ عليهِ و آلهِ وسلم ) : ( إذا كان يوم الجمعة ، كان على كل باب من أبواب المسجد ملائكة ، يكتبون الأول فالأول .. فإذا جلس الإمام ، طووا الصحف وجاؤوا يستمعون الذكر ) .
ثانيا
:
ما المانع أن نحيّي المسجد ، قال تعالى في كتابه الكريم :
{ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ } ..
هنالك معنى من معاني التعقل نحن لا نفقهها .. هناك روح نحن لا نلامس هذه الأرواح :
فالكعبة لها روح ، ولهذا عندما نقف أمام الكعبة نقول :
( الحمدُ لله الذي عظمك وشرفك وكرمك ، وجعلك مثابةً للناس وأمناً مباركاً ، وهدىً للعالمين ) .
فإذن ، ركعتان قبل الصلاة الواجبة ، من الممكن أن تكون من موجبات انفتاح أبواب السماء .
31 / 8 / 2010
رد مع الإقتباس