رشفة ضياء
جميلةٌ لياليَّ حين يطَّوفُ خيالُك بها
ضوؤها الخافت شهبٌ تثقب أستار ظلامي
سكونها ألحانٌ تسكب أنخابها على موائد حروفي
أحتاج المزيد من العزلة لأطوق هذا الجمال
بأذرع أحلامي الواهنة
الكثير من الصبر لأسبر أغوار حبك
وألتقط بعض أسراره
الفراشات الملونة علمتني الكثير ...
تعشق احتراقها
تقصده بعزيمة العقل
الجاهلون يعتقدون عكس ذلك
كائناتٌ على درجةٍ رفيعةٍ من الذكاء
النور آخر همِّها
تعلم أنه مرآةٌ مشوهةٌ للوجود
يمينها يسارٌ ....
تدرك أن حقيقة الوجود هناك .....
في عتمة احتراقها
يفهمني الذين يرتشفون الضياء
ويؤدُّون صلواتِهم بنظرةٍ حالمةٍ
زادُهم سراب الأوهام
صومهم الصمت
فطرهم الإيماء
حبس الأنفاس خمرتهم
إطباق الجفون سكرهم
أرديتهم الندى
دثارُهم السماء
أوطانهم بمقاس أقدامهم
الحياة غربتُهم
الفضاء قيدُهم
الحشرجة براقُهم
الموت عتقهم
3-1-2010