عرض مشاركة واحدة
قديم 02-04-2017, 02:59 PM
المشاركة 27
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
استاذة صبا
شكرا على مشاركتك هذه المثيرة للدهشة والشجن. لا اعرف ان كان العنوان الذي اخترته لك مناسبا لهذا النص ولا اعرف ان كنت قصدت ان تتركيه من غير عنوان امعانا في ما يبعثه النص في المتلقي من شجن.

لا اعرف ماذا اقول بخصوص النص. هو مكتمل العناصر كقصة قصيرة حتما وشديد التكثيف وينطلق كما يقول يوسف السباعي كرصاصة لكنه شديد الغموض ايضا...وغير واضح ان كان نصا فلسفا او نفسيا..او هو وصف لحالة الضياع التي وجد بعض المسافرين انفسهم فيها كنتيجة لاجراءات كونيه غير مسبوقة من منع السفر.

اتصور ان النص يمكن تفسيرة من هذه الابعاد الثلاثة فمثلا يمكن القول ان الحبكة تحكي قصة فتاة انفصلت عن زوجها فحملت حقيبتها الفارغة وذلك دليل على بؤس الحال الذي تركت فيه، واتجهت نحو الحلم بغد مشرق، حيث لا يوجد مسافرين ولا وجوه، لانه سفر رمزي تعبر فيه الفتاة من حاضرها المر الى حلمها بغد مشرق.

والقطارات والطائرات الراكدة بلا حراك مؤشر اخر على ان الرحلة نفسية وليست واقعية، وحيث ان الفتاة اصبحت في لحظة جمود كنتيجة لما آلت اليه حالها لا تتقبل حركة الحقيبة التي تدعوها الى التخلص من الماضي، وبمجرد ان تتحرك الحقيبة تسقط منها ارواق الماضي وصوره وبعض الاشياء التي تذكرها بماضيها الصعب مع ذلك الرجل، فتتعثر قدمها بتفاصيل الماضي المتعب...

تحاول الفتاة ان تعود الى ماضيها اي احياء علاقتها التي انتهت من جديد لكن صراعا داخليا محتدما اوقف رجلها اليمين فمنعها من الحركة...

عندها وحيث حسمت امرها ان لا عودة للوراء تتحرك السكك والطائرات وذلك رمزية على ان الروح بدأت تدب فيها من جديد، ومؤشر ذلك ان عينا الفتاة تعود لهما الحياة فتعاودان قراءة الوجوه والحلم بمستقبل باهر...

لا اعرف حقيقة اذا كنت قد اقتربت من المقصود من النص لكنني حاولت ان استشف منه معنا اراه بين السطور ولا استطيع الامساك به...

على كل حال شكرا لك على هذا النص... ولعل الزملاء يلقون عليه مزيد من الضوء وفك رمزيته ...