عرض مشاركة واحدة
قديم 07-07-2017, 02:19 AM
المشاركة 47
صبا حبوش
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
سبع نصائح من سكوت فيتزجيرالد لكتابة الرواية:
ترجمة: موسى بهمن


سكوت فيتزجيرالد غالبًا ما يتم تعريفه بأنه كاتب منذ الولادة. “موهبته”، كما يقول إرنست همنغواي: طبيعية مثل لوحة صنعها الغبار على أجنحة فراشة. لكن فيتزجيرالد يرى نفسه بشكل مختلف. فيقول “كم هو قليل إنجازي”، وقال: لقد كان من أكثر الأعمال شقاءً وإرهاقًا.
لقد اخترنا سبعة اقتباسات عن الكتابة من سكوت فيتزجيرالد، والتي تم تحريرها من قبل لاري دبليو فيليبس ونشرت في عام 1985 ضمن كتاب همنغواي.

1) ابدأ بتدوين الملاحظات.
تعوّد فيتزجيرالد على تسجيل أفكاره وملاحظاته الضالة في دفاتره. قام بترتيب الملاحظات إلى فئات مثل “المشاعر والعواطف”، “المحادثات وأشياء مسموعة”، “أوصاف الفتيات”.
وعندما كان يعطي عشيقته شيلا غراهام نصائح للكتابة في أواخر الثلاثينيات، نصحها بأن تفعل الشيء نفسه. وفي مذكراتها عام 1940، شيلا غراهام تقتبس عن فيتزجيرالد:
يجب أن تبدأ بتدوين الملاحظات. قد تطول كتابة الملاحظات لسنوات.. عندما تفكر في شيء ما، أو عندما تتذكر شيئًا، سجّل ما تفكر به حالًا. قد لا تستطيع استعادة ذلك الشعور بنفس الوضوح في المرة القادمة.

2) قم بعمل مخطط تفصيلي لقصتك.
عندما كان فيتزجيرالد يعمل على رواية جديدة، دائمًا يحيط نفسه بمخططات يحدد فيها جميع تحركات شخصياته وتاريخها. في رسالة إلى الروائي جون أوهارا في عام 1936، قال إنه ينصح الروائي الصغير أن يبدأ بمخطط كبير:
اِبتكر نظامًا زولَويًّا*.. لكن اشتر ملفًا أولاً. وعلى الصفحة الأولى من الملف قم بكتابة الخطوط العريضة للرواية بشكل مبالغ فيه (لا تقلق، فإن هذه الخطوط العريضة ستتداخل مع بعضها البعض) واعمل على هذه الخطة لمدة شهرين. خذ النقطة المركزية للملف كما لو كانت هي الحبكة واتبع خطتك من هذه النقطة إلى ما قبلها وما بعدها لمدة ثلاثة أشهر أخرى. ثم قم بوضع حدث معقّد في قصتك وحدد لنفسك جدولًا زمنيًا.

3) لا تخبر أحدًا عن فكرتك.
كانت سياسة فيتزجيرالد عدم التحدث مع أشخاص آخرين عن الكتاب الذي يعمل عليه. في رسالة 1940 إلى ابنته سكوتي، قال:
أعتقد أنها قاعدة رائعة ألّا تخبري أحدًا ما هو الشيء الذي تعملين عليه لحين الانتهاء منه. إذا تحدثتِ عنه فستفقدين بعضًا منه. ولن يبدوَ أنه ينتمي لك بعد ذلك.

4) اخلق بشرًا، لا أنماطًا.
كان معروفًا عن فيتزجيرالد خلقه لشخصيات رمزية، لكنه قال بأنها كانت مصادفة. “لم أكن أملك أية فكرة عن المرأة الأميريكية التي كتبت عنها عندما بدأت في الكتابة”، وفي مقابلته عام 1923 مع مجلة متروبوليتان قال: “أخذت ببساطة الفتيات اللواتي كنت أعرفهن جيدًا جدًا، واللواتي أثرن اهتمامي بتفردهن، فاستخدمتهن لصناعة أبطالي.”
في عام 1926 كتب فيتزجيرالد في افتتاحية قصته القصيرة “الولد الثري”:
تبدأ بالشخص، وتكتشف أنك قد خلقت نمطًا. تبدأ بالنمط، وتجد أنك خلقت لا شيء.”

5) استخدم كلمات مألوفة.
في عام 1929 كتب فيتزجيرالد رسالة إلى زميل دراسته، الكاتب جون بييل يقول فيها: يجب عليك ألّا تستخدم كلمة غير مألوفة، إلا إذا اضطررت للبحث عنها وإعادة توظيفها لكي تعبّر فيها عن حساسية الواقع. اللعنة، إنها قاعدة جيدة للنثر…”

استثناءات:
(أ) يجب تجنب التكرار.
(ب) تحتاج إلى إيقاع.
(ج) إلخ…

6) استخدم الأفعال، لا الصفات، لتتحرك جُملك.
في عام 1938 أرسل فيتزجيرالد رسالة لابنته:
يستند النثر على الأفعال التي توصل الجُمل. تُحرِّك الجُمل. كمثال؛ أروع قصيدة ربما في اللغة الإنجليزية لـ جون كيتس ‘عشية سانت أغنيس’ وجملة مثل ‘خرج الأرنب يعرج مرتجفًا من العشب المجمد.’ جملة ​​حية لدرجة تجعلك تتبعها، تلاحظها بجهد. فقد لوَّنت القصيدة بحركته العرجاء. ارتجافه وتجمده يظهرون أمام عينيك.”

7) كن قاسيًا.
على الكاتب أن يتخذ بعض القرارات الصعبة. فيتزجيرالد يحذر من خطر الارتباط بشيء قمت بكتابته. أبقِ نظرتك موضوعية تجاه ما تنجزه، وكما يقول: “إذا كان هناك شيء غير مناسب، تخلّص منه”.
في عام 1933 كتب مقالاً بعنوان “100 بداية خاطئة”، يقول فيه:
هذا مجرد عناد. عليك رميه والبدء من جديد.”
التراجع هذا واحد من أصعب القرارات التي يجب على الروائي القيام بها. ليجعل منجزه فلسفيًا. قبل أن يجهد نفسه لمائة ساعة في محاولة إحياء جثة، أو فقرات متسرعة لا حصر لها في عمله. وهذا اختبار أكثر منه مهنية.
في المراحل الأخيرة من الرواية، حينها، مسألة التراجع لا تعد ذات أهمية، إلا عندما تريد سحب شخصيتك المفضلة من كعبها، لتصرخ، وتجر معها نصف دزينة من المشاهد الجيدة.

https://sebaahaboush.blogspot.com/
باحثة عن الرّوح..