الموضوع: رجل الظل
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-09-2014, 11:12 PM
المشاركة 35
ريما ريماوي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
المبدع مبارك الحمود ,رمى بعمله هذا كرة من الإبداع المتوقد بين راحتي كفينا فبتنا ننقلها بين كلتيهما اتقاء حرها ,بلذة المستقبل لرشفة ساخنة من فنجان قهوته الصباحي .
في مثل هذه الأعمال الأدبية ,التفصيل يدخل الناقد أو القارئ في متاهة يعيده التبحّربها في كل مرة إلى النقطة الأولى .
الزمن عند مبارك الحمود رغم تراتبيته التي ظهرت في النص ,ماض وحاضر ومستقبل ,إلا أنه متشابك لا يمكن للقارئ أن يميزه وأعتقد أنه شرك نصب من قبل القاص كي لايخرجنا من دائرة الحدث وتتبعه بلهفة أعادنا إلى بدايتها عند نهاية النص ,فأنا أجزم كل من وصل إلى نهاية النص ,عاد إليه مرة أخرى ,يدفعه التساؤل هل حقيقة أراد مبارك الحمود الانعتاق الذي جاء واضح المعالم في نهاية القصة .
هنا سأقول أن كل ماورد في القصة ,كان ارتكاساً, فالحالة المولدة للعمل هي إرادة أو حالة الانعتاق ,التي وظف كل ماقبلها لصالحها .ظل البطل الحصان لم يولد بالتاسعه ,ولم يظهر مخيفاً أو مضحكاً ومؤلماً كما في السرك ,ولم يكن مقلقاً في تلك الحفلات أواللقاءات ,والبقع الحمراء التي ظهرت على جلد البطل ليس إلا مبرراً لحالة العزلة ,لأن هذا الداء والمثبت علمياً تهيجه أشعة الشمس , والإضاءة المتوهجة .وبالتالي كل هذه التفاصيل اجتمعت بدون زمنها في لحظة ولادة هذا النص وفي تجلي صعده عصف خيال الكاتب ,وما إصرار الكاتب على أن يكون الظل حصان ,إلا لكي يستشرف القارئ جموحاً ورغبة في الانفلات المفضية إلى الانعتاق في آخر النص ..لذلك صفقنا جميعاً ولم ننكر عليه انعتاقه لوجوب مبرراته التي لم يسمح لنا حتى بمناقشتها .
أراد القاص الكبير مبارك الحمود أن يركبنا أحصنة الخيال فنجح في هذه الفنتازيا المدهشة
الأستاذ مبارك الحمود للحرف نكهته عندما تسرج له على سابحات خيالك الواسع ....كل التقدير والاحترام ,
وربما بعودة أخرى للنص نقرأ ماهو أعمق من ذلك وهذه ميزته .

رائعة هذه الرؤية والتحليل... تحيتي واحترامي للأستاذ زياد ولكاتب النص الجميل مبارك الحمود..

فهمت منه أن المشكلة عند بطلنا هو رآى ظله بهذه الصورة حتى يبقى معظم حياته في الظل، وكأنه يعاني التوحد.. أويعاني الحساسية من ضوء الشمس... ولم يتم له الانعتاق الا في آخر العمر.. عندما أصبح رأي الناس به ليس بتلك الأهمية...

شكرا على الإمتاع... تقديري.

أنين ناي
يبث الحنين لأصله
غصن مورّق صغير.