الموضوع
:
هل تولد الحياة من رحم الموت؟؟؟ دراسة بحثية
عرض مشاركة واحدة
08-18-2010, 04:05 PM
المشاركة
101
ايوب صابر
مراقب عام سابقا
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7857
المشاركات:
12,766
جلال الدين السيوطي
مؤلف أسطورة
الجمعة
أكتوبر 30, 2009 5:31
pm
مولده
:
ولد جلال الدين
السيوطي في مستهل شهر رجب سنة 849هـ، فحمله والده إلى الشيخ محمد المجذوب، وكان من
كبار أولياء عصره، يسكن بجوار المشهد النفيسي، فبارك عليه، وسرعان ما توفى والده
فنشأ يتيماً، وحفظ القرآن، وهو دون الثامنة من عمره، كما حفظ العمدة، ومنهاج الفقه
والأصول، والفية ابن مالك
.
اشتغاله
بالعلم
:
ولما بلغ
الخامسة عشر من عمره، شرع في الاشتغال بالعلم، وكان ذلك سنة864هـ. واجيز بتدريس
العربية في مستهل سنة866هـ. وقد ألف في تلك السنة أول مؤلفاته في شرح الاستعاذة
والبسملة، فلما أطلع عليها شيخ الإسلام علي الدين البلقيني، كتب عليه تقريضاً، وضم
جلال الدين إلى مجلسه، فلازمه في دراسته الفقه حتى مات. فلازم ولده من بعده، الذي
اجازه بالتدريس والافتاء من سنة 876هـ
تنقلاته في طلب
العلم
:
لم يكتف عالمنا
الجليل بما حصل عليه من علوم وثقافات من مصر، بل ارتحل إلى كثير من البلاد طلباً في
المزيد، فسافر إلى بلاد الشام، والحجاز، واليمن، والهند، والمغرب، والتكرور(غرب
السودان).
مؤلفاته
:
تدارس العلماء
كتبه في كل مكان، فعمرت بها المدارس والمعاهد، ودور الكتب، مما أثار عليه فريقاً من
أقرانه ومعاصريه من العلماء فتحاملوا عليه، ورموه بما هو منه براء. وكان من أشد
الناس خصومة عليه ، وأكثرهم تجريحا له، وتشهيراً به، المؤرخ شمس الدين السخاوي صاحب
كتاب الضوء اللامع فقد ترجم له في هذا الكتاب، ونال من علمه وخلقه، مما يقع مثله
بين النظراء والأنداد.. غير أن السيوطي انتصر لذاته في مقامة أسماها الكاوي، على
تاريخ السخاوي
.
حياته
الخاصة
:
كان الإمام
السيوطي على أحسن ما يكون عليه العلماء ورجال الفضل والدين، عفيفاً كريماً، غني
النفس، مبتعداً عن ذي الجاه والسلطان، لا يقف بباب أمير ووزير، قادماً برزقه من
خانقاة شيخو، لا يطمع فيما سواه، وكان الوزراء والأمراء يأتون لزيارته ويعرضون عليه
أعطياتهم فيردها، وقد حدث أن أرسل السلطان الغوري إليه مرة هدية من عبد وألف دينار،
فرد شيخنا السيوطي الدنانير، وأخذ العبد ثم اعتقه، وجعله حارساً في الحجرة التي
كانت فيها المخلفات النبوية بقبة الغوري(في ذلك الوقت)، وقال لرسول السلطان: لا تعد
تأتينا قط بهدية، فإن الله أغنانا عن ذلك
.
كان الإمام
السيوطي كثيراً ما يردد شكر الله عزوجل على نعمة العلم والمعرفة، وقد سجل ذلك في
ترجمته لنفسه فقال، : وقد كمل عندي الآن الجهاد بحمد الله تعالى، وأقول ذلك تحدثاً
بنعمة الله تعالى لا فخراً، وأي شيء في الدنيا حتى يطلب تحصيلها بالفخر. وقد أزف
الرحيل، وبدا الشيب، وذهب أطيب العمر. وفي العام 911هـ مالت الشمس للمغيب ، ورفعت
أحدى سفن الأبدية مراسيها، مبحرة إلى العالم الآخر والرفيق الأعلى، توفي الإمام
السيوطي ودفن بجوار خانقاة قوصون خارج باب القرافة وتعرف المنطقة الآن باسم جبانة
سيدي جلال، نسبة إليه.
رد مع الإقتباس