عرض مشاركة واحدة
قديم 10-29-2010, 04:14 AM
المشاركة 2
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بينا مما سبق وبالأمثلة كيف أن العلمانية العربية وما يعضدها من المذاهب الأخرى سلكت سلوك المغالطات المتعمد والتضليل الكامل فى هجماتها المتوالية لردع أى انتماء إلى صحيح الدين الاسلامى وحصره فى نطاق المعتقد وفقط .. باعتبار أنه يحشر نفسه حشرا فى أمور علمية متقدمة ومتطورة ..

ولاحظنا استغلالهم لنقطتين رئيسيتين

وهما ضحالة الثقافة العامة بالفكر الاسلامى لدى الناس .. واستغلال المدعين فى العقيدة الإسلامية لضرب الإسلام نفسه باتخاذ هؤلاء الفئات كدليل وأمثلة على التمسك بالدين المؤدى إلى الإرهاب والتخلف وغلق العقل وما إلى ذلك
ولأنهم يجيدون التعامل مع الآلة الاعلامية بخبرات كبيرة ومعاونات أكبر !
فقد حرصوا على ارتداء مسوح الرهبان وهم يكررون أن هدفهم تحرير العقل من سلطة الشيوخ وتراهم يتمسكون بمحاكم التفتيش التى جرت فى العصور المظلمة لأوربا كدليل على أن إدخال الدين فى مختلف القضايا خطر على الفكر والعلم والإبداع

دون أن ينتبهوا أنهم خلطوا ووازنوا بين المعتقدات السابقة لأهل الذمة وبين الدين الاسلامى .. كما أدانوا الديانات السابقة بأفعال شواذ المؤمنين بها فوصموا المسيحية ومن قبلها اليهودية بنفس الأوصاف التى اكتسبها رهبان الكنائس والمعابد فى سيطرتهم السابقة على الحكم فى سائر الدول الأوربية وارتكابهم لعشرات الموبقات باسم الدين والكهنوت وهو الخلط الخبيث الطوية الذى لا يوضح لنا الخطأ الذى يتبينوه فى الديانة باعتبارها رسالة سماوية وبين جرائم المدعين بها ..
وهى ذات النقطة التى نفذ بها المذهب الماركسي كله إلى الاتحاد السوفياتى عندما تعاملوا مع جرائم القيصرية الروسية باعتبارها نتاجا طبيعيا لتمسك الروس بالسلطة الدينية والتى أفرزت أمثلة من المتحكمين بالكهنوت مثل " راسبوتين " الراهب الداعر الشهير والذى اكتسب نفوذا غير عادى طيلة فترة وجوده فى بلاط القيصرية وسيطرته التامة على عقل رأسي الحكم " القيصر وزوجته " بعد نجاحه فى شفاء ولى العهد من مرض سيولة الدم " الهيموفيليا " وهو المرض الذى كان سرا مغلقا على الطب فى تلك الفترة الغابرة من الزمن وبالطبع مهد هذا الشفاء الذى تم بوسيلة غامضة لراسبوتين أن يتبوأ تلك المكانة الخرافية فى البلاط القيصري حتى نهاية عهده بنجاح بعض النبلاء الروس فى قتله
وهى نفس اللعبة التى حاولوا تكرارها مع الإسلام فأغفلوا عمدا أى مثال مشرف للفكر الاسلامى والتفتوا فقط لأفعال المضللين من المنتمين إلى الدين دون إدراك لحقيقة بالغة البساطة وهى أن ظهور هذه الأمثلة المغيبة فى أبناء الإسلام إنما مرجعها الحقيقي إلى الغياب الكامل عن صحيح العقيدة وفكرها السليم لا نتيجة التمسك بها كما حاولوا وصمها
ناهيكم على المغالطة والمساواة المتعمدة بين الإسلام كرسالة عامة تجب ما قبلها من ديانات ـ مع الإعتراف بها كملل ـ وبين هذه الرسالات التى نزلت مرهونة بأمم محددة وبأوقات محددة ونُسخت بنزول رسالة الإسلام .. فضلا على غياب تلك الديانات نهائيا عن معيار الصحة حتى قبل نزول الإسلام مع التزييف والتحريف الذى عصف بكتبها طيلة عهودها السابقة
وهذا هو الدافع الحقيقي للهجمات الغربية والعربية العلمانية المستمرة حتى اليوم وهو العمق الشديد والصلة الوثيقة بين الإسلام وأهله على نحو أضر بمصالحهم على مر العهود .. الروح الإيمانية التى تصاحب المسلم فى شتى مجالات عمله ..
تلك الروح هى الهدف الحقيقي لكل تلك الهجمات
فمن قديم الزمن والإسلام ومبادئه تحرك طاقة المسلمين والبسطاء وكانت السبب فى أيام جليلة وأحداث أجَل عاشها المسلمون فى شتى أقطارهم وترصَدها الغربيون ومن عاونهم
تلك الروح التى عبر عنها الإمام القدير أبي الحسن الشاذلى عندما سأله تمليذه النجيب أبي العباس المرسي قائلا
" أيهما تفضل يا إمام منهج الإمام عمر بن الخطاب فى التقشف أم مذهب الإمام عثمان بن عفان فى اللين "
فنظر إليه الامام أبي الحسن الشاذلى فى عتاب قبل أن يجيبه فى صرامة مُنهيا القضية من جذورها قائلا
" يا أبا العباس .. اعرف الله وكن كيف تشاء "

وتلك المقولة تلخيصا لكل سفاسف القضايا التى أثارها المغرضون ..
فالإسلام ومبادئه يجب أن تبقي بقلب كل مسلم حاكمة له فى كل تصرف وله بعدها أن يقف فى أى موضع طالما كان الله تعالى حسبه ووكيله
ومحاولة العلمانية العربية قتل تلك الفطرة بعمد أو جهل هى المقصد الرئيسي للغرب والذى يمثل فيه العلمانيون العرب سن الرمح ..
لا سيما وأن العقيدة الإسلامية بفطرتها هى المرجع الرئيسي للإنتماء الوطنى وممارسة الأخلاق باعتبار الدافع هنا خشية الله عز وجل وهو الدافع الذى يفتقده الغربيون بطبيعة الحال فتختلف معايير الأخلاق والإلتزام بها ويستحيل عليهم الرهان ببقائها نظرا لانعدام المرجعية الدافعة لاتباع تلك القواعد وإلزامها الصعب لأن الدنيا هنا هى مجالهم الوحيد ..
وبالتالى فلا مبرر للتمسك بما يضنى ويقلل الفائدة
فلن ينسي الغرب مطلقا ما لاقوه فى يوم السادس من أكتوبر فى الحرب العربية الكبري والتى لا زالت مصدر دراسة حتى اليوم فى المعاهد الأميركية للبحث خلف كنه تلك القوة التى أعجزت العالم فى يوم النصر
ولذلك علت الضحكات وجوه الأسري المصريين الذين وقعوا فى يد الجيش الاسرائيلي أثناء عمليات حرب أكتوبر عندما فوجئوا بالمحققين الإسرائيليين يتساءلون فى جنون عن طبيعة عقار الشجاعة الذى سقاه القادة المصريون لجنودهم فقاموا بتأدية تلك العمليات المبهرة على نحو جعل الجيش الذى لا يقهر يفر مذعورا وأصر بعض قواد الوحدات الاسرائيلية على خط المواجهة على عدم العودة إلى هذا الجحيم كما وصفوه لقادتهم .. وهو يقصون عليهم بجنون مدى الانتحارية المعجزة التى رأوها فى الجنود الذين ينزفون من كل جزء بأجسامهم تقريبا ومع ذلك يتشبثون بالسلاح مقاتلين حتى اللحظة الأخيرة
" وكثير من تلك الحقائق المذهلة التى تضمنها كتاب " المحدال " ومعناه" التقصير " الذى احتوى على تحقيقات لجنة أجرانات المشكَلة من كبار أعضاء الكنيست الإسرائيلي لبحث أسباب القصور "
حاول الإسرائيليون التعامل بمنطقهم الذى لا يعرف العقيدة الاسلامية فاستنتجوا وجود عقار شجاعة دون أن يدركوا سر كلمة الله أكبر التى انطلقت دون أوامر بل بعفوية مطلقة من حناجر نصف مليون جندى على شاطئ قناة السويس وهم يستعدون للعبور بعد الضربة الجوية عندما تمكن هؤلاء الجنود من إحصاء عدد الطائرات الذاهبة والعائدة ليكتشفوا عدم وقوع خسائر إلا بخمسة طائرات مصرية فقط بالرغم من القوة المذهلة لسلاحىَ الجو والدفاع الجوى الإسرائيلي
انطلقت الحناجر بكلمة الله أكبر تصب العزيمة فى العروق على نحو تسبب فى هروب بعض المتحصنين خلف خط بارليف بالرغم من تسليحهم ودشمهم الأسمنتية المحصنة .. فروا من أمام الجنود حملة السلاح الخفيف بعد الرعب الذى استبد بهم من وجوه الجنود وهى تهاجم ولا تكف عن ترديد اسم الله بعد أن عبروا القناة بسلاحهم الخفيف وتمكنوا من تحطيم واحتلال معظم نقاط خط بارليف الحصينة قبل عبور السلاح الثقيل من المدرعات والذى عبر بعد ست ساعات كاملة من بدء الحرب بين المشاة المصريين وسلاح المدرعات الإسرائيلي
هى تلك الروح التى يفتقدها الغرب وبالتالى لا تحكم تصرفاتهم تلك الفدائية وإنكار الذات الذى يعد قوام العقيدة الاسلامية وفطرتها ويريدون لنا التخلى طواعية عنها !
هى نفس الروح التى تحكم المسلم عندما يتأمل مشهدا جميلا فيردد بعفوية " الله "
هى نفس تلك الروح عندما تطالع انتظام الكون ونظامه فتنبلج الألسنة عن تعبير " سبحان الله "
هى نفس تلك الروح التى تدفعنا لتدبر آيات القرآن العزيز فتنفطر الدموع تأثرا وخشية وإجلالا واعترافا ..
بالقوة قديما حاولوا وبالتزييف حاولوا والآن بعد فشل كل تلك المحاولات لجئوا إلى ما يحقق الهدف وهو ضرب العقيدة وما تفعله بأبنائها عن طريق سلب المسلمين هذا الاجلال الذى يقرونه للقرآن الكريم وحصره على الترديد فى الفروض وفقط .. واستجاب لهم بعض المغيبين عن عمد وإدراك لهذا الهدف واستجاب بعضهم عن اقتناع بتلك الدعاوى مع الجهل الذى يحكمهم بأصول الإسلام وفكره

إنكار الإعجاز العلمى بالقرآن والسنة


مع الهجمة الاخيرة التى تسلطت على الإعجاز العلمى بالقرآن والسنة ومحاولة ضرب المرجعيات الفقهية الكبري فى الحديث كالإمام البخارى ومن قبله أبي هريرة رضي الله عنهما فى بعض الصحف المصرية من صغار العلم والعقل والادراك ..
كانت الحملة تدور حول محورين فى فكر خالد منتصر طبيب الأمراض الجلدية والكاتب بصحيفة صوت الأمة ومحمد الباز الكاتب فى جريدة الفجر والمحورين يقومان على
أولا ...
أن التمسك بمفهوم الاعجاز العلمى بالقرآن هو ناتج عن عقدة النقص لدى العرب والتى تدفعهم للتشدق بالديانة الإسلامية كمصدر فخر فى مواجهة الغرب !
ثانيا ..
ومن قول خالد منتصر بالنص فى سلسلة مقالاته حول الإعجاز العلمى
( " وهنا كان الخطر الذى ينطوى عليه التلاعب بمثل هذه الكلمات من أمثال "الإعجاز العلمى فى القران"، فالقرآن كما ذكرنا من قبل ليس كتاباً فى الفيزياء ولا البيولوجيا ولا الجيولوجيا، وليس مطلوباً منه ذلك ،ولكنه كتاب دينى يضع ضوابط وخطوطاً عامة للأخلاقيات والسلوك والمعاملات ،ويتعامل مع المطلق والعموميات وربطه بالعلم الذى يتعامل مع النسبى والمتغير فيه خطورة شديدة على الدين وعلى العلم كليهما على السواء )
وهو إنكار الإعجاز العلمى كأصل ثابت فى القرآن الكريم وقصر القرآن على أنه كتاب دينى للأخلاقيات والمعاملات وليس كتابا للفيزياء والكيمياء ..!
وحول هذين المحورين تناول خالد منتصر عدد من النقاط المنتقاه وقام بنقدها مدللا بما أسماه تناقض الحقائق العلمية الثابتة مع القرآن
وبالتأمل فى هذا الكلام الملئ بالجهل الفادح بأصول القرآن ورسالته .. مع التجهيل المتعمد بالحقائق العلمية سنجد أن كل ما استند إليه خالد منتصر هو عبارة عن أوهام ونقاط ضعف اختلقها وقام بنقدها على نحو ما سنوضح

أولا .. التحجج بعقدة النقص

من الطريف أن خالد منتصر صاحب نظرية اللجوء للإعجاز العلمى بسبب عقدة نقص تحكمنا تجاه الغرب يتحجج بالمنطق فى قوله الذى يخلو من كل منطق ..!
ويعيب علينا عسف اللغة ولي عنقها لمواكبة أغراضنا بينما يفعل هو ما هو أكثر وأضل سبيلا
فبداية نظرته للغرب باعتباره مشعل الحضارة التنويرية التى يجب الإلتفات إليها والاقتداء بها " فى كامل ما يفعلون بدليل بقية مقالاته التى تسخر بوضوح من كل ثوابت الاسلام " ويصورنا لسنا عاجزين فقط عن اللحاق بها بل ننظر إليها بالحقد الذى يدفعنا لمداراة عقدة النقص !
والسؤال لصاحب المنطق ..
المفروض فى المقارنة تساوى الطرفين فى المجال لتستقيم المقارنة ..
والمنطق يقول أنك إن أردت مقارنة الإسلام وتعاليمه فيجب أن تقارنها بمعتقدات الغرب لا بتقدمه العلمى
وعندما تقارن التقدم العلمى فى الغرب فيجب أن تضع أمامه التقدم أو التخلف العربي فى هذا المجال
فضلا على أن الفخر بشيئ أيها العالم المنطقي يجب أن يكون فخرا بشيئ أنجزناه أو لنا فضل فيه على الأقل .. ولذلك لا أستطيع أن أفهم ماذا تعنى بأننا ندارى عقدة النقص بالحديث عن إعجاز القرآن كأننا أصحاب هذا الاعجاز أو أننا أنزلناه ؟!
وفى الواقع الخلط بين الرسالة السماوية والمذاهب الفكرية الإنسانية " التى يجوز فيها الفخر " هو مسألة من ابتكار الغرب أصلا وهذا يؤكد على نوعية ثقافة وانتماء المهاجمين..
فالغرب هوالذى وضع محمد عليه الصلاة والسلام على قمة أفضل مائة عظيم فى العالم نتيجة لأنه صاغ القرآن وصاغ الإسلام وتمكن من التأثير بهما طيلة القرون السابقة كما قرر بذلك مؤلف الكتاب الشهير " العظماء مائة أعظمهم محمد " وهو الكتاب الذى ترجمه الكاتب المصري أنيس منصور وفيه نجد مقارنة بين الأنبياء وبين ماركس ولينين رجلى الفكر الشيوعى وجوتاما بوذا مرجعية البوذية وكونفشيوس حكيم الصين وصاحب المذهب الذى يحمل اسمه
مما يدل على نظرة الغرب الحقيقية للديانات باعتبارها من ابتكارات عبقرية البشر
فكيف سنبادر من بالفخر بأننا أصحاب القرآن المعجز علميا فى مواجهة تقدم العلم بالغرب وما هو فضلنا فى هذا الأمر لنخترعه من الأساس ؟!
والنقطة الأكثر أهمية ..
بالرغم من معرفتك التامة بالتقدم الغربي وثقافتك القائمة عليه إلا أننا نجدك مغالطا أو جاهلا بمفهوم الحضارة الانسانية وكيف أن التقدم النوعى والتكنولوجى جزء من الحضارة وليس أساسها ..
ولو كان العلم والتقدم العلمى هو المعيار الوحيد لقياس الحضارات فكيف عاش الفكر الاغريقي بأوربا حتى اليوم وهو المنتهى منذ قرون والغرب دائم التذكير به .. على أساس أنه الحضارة الاغريقية التى أرشدت وعلت ولست أخالك تظنها أرشدت وعلت بسبب التقدم العلمى فى أثنائها ..
لأن التقدم العلمى بطبيعته ـ وإن كان أحد روافد الحضارة ـ الا أنه لا يُنشئها منفردا بل يكون للفكر المقام الأول فى ذلك وشيوع استخدام هذا الفكر فى إنشاء مجتمعات قوية ومتماسكة تبنى أسس الحضارة وتتركها شاهدة بها على مر الزمن
فالتقدم العلمى ليس له دوام بطبيعته ولعلك تعرف أن أديسون عندما ابتكر المصباح الكهربي فى زمنه وقف أحد الساسة يقول مفاخرا " لن يبلغ العالم ما بلغناه اليوم من تكنولوجيا "
وهو قول لو تذكره اليوم أحد فسيذكره على سبيل الطرفة والدعابة
وبالتأمل فى الغرب الآن والمجتمعات المتقدمة التى تتخذها مثلا ..
وهى تنحصر فى المجتمع الأوربي والأمريكى سنجد أنها تتفوق تفوقا كاسحا فى الشأن العلمى بينما يتراجع المسلمون فى هذا الشأن نسبيا إما بالضعف المطلق كالبلاد العربية وإما بالضعف النسبي .. ولاحظ أننا نتحدث عن الإسلام لا العروبة ..
وهو ما غفلت أو تغافلت عنه فالإسلام بلا حدود يمتد خارج أرض العرب فى دول يعدها الغربيون نمورا اقتصادية ويمتد حتى فى الغرب بأعداد وجاليات لها قوتها ومجتمعها
فاذا أعدنا التأمل فى الجانب الحضاري للمجتمعات الغربية .. وقوامه المجتمع المستقر المتماسك الذى يعمل تقدمه العلمى على زيادة رفاهيه وكشف السبل أمام تأسيس حضارة ورقي ..
وبمنطق بسيط يغفل عنه الجميع عند الإشادة بالغرب لو تأملنا سنجد مجتمعا مشوها بكل معنى الكلمة لم يفده تقدمه العلمى من منع هذا التفسخ الذى ضرب بجذوره فى أعماقهم كنتيجة مباشرة لغياب العقيدة بينما هى الوازع الرئيسي فى المجتمعات الاسلامية لحمايته من الأمراض النفسية والتفكك الأسري والانحلال الغير العادى بالغرب
ولكى يكون كلامنا موثقا منطقيا .. فلنتأمل بعض الاحصائيات الحديثة ونر

معدلات الإنتحار والتفكك والشذوذ فى أوربا وأمريكا

بمطالعة التقاير الغربية ذاتها عن معدلات الانتحار والتفكك وجرائم الشذوذ فى الولايات المتحدة وأوربا الغربية سنجد أنها تمثل أعلى المعدلات فى العالم منذ زمن بعيد ولا زالت تلك المعدلات فى ازدياد طردى بالرغم من كل التقدم والرفاهية التى تكفلها النظم الغربية لمواطنيها ..
والأسباب كلها تنحصر فى فشل روابط الأسرة والعلاقات العاطفية وعدم رغبة الشباب فى علاقات شرعية وتكوين أسرة على نحو هدد دولة مثل ألمانيا بسبب انخفاض معدل الزيادة السكانية بشكل مثل قلقا رهيبا للحكومات المتعاقبة
بينما فى المجتمعات الاسلامية ومنها الدول العربية تتدنى معدلت الإنتحار بالمقارنة لمثيلاتها فى الدول الغربية بالرغم من توافر الأسباب المنطقية لزيادتها نتيجة للظروف المعيشية الصعبة





وللبحث بقية ..