الموضوع: O كانوا هنا .. O
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-30-2019, 03:01 AM
المشاركة 506
العنود العلي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: O كانوا هنا .. O
عن إعوجاج المرأة ..
بقلم : محمد عادل أبو الخير


سألنى أحدهم عن إعوجاج المرأة، كأنه عيب فيها ونقصان أبتليت به مستشهداً بما هو معروف عندنا بأن المرأة خلقت من ضلع أعوج، لم أنكر ذلك الإختلاف بينها وبين الرجل والذى يسميه بعضهم إعوجاجا ، كأن ميزان الإستقامة هو الرجل وما إختلف عنه فيسمونه إعوجاجاً عن هذه الإستقامه، وكأنهم تناسوا المبدأ القائل بأن الصفات لا تُقيم على إطلاقها بل تُقيم على وظيفتها، وكما تقول العرب أن إعوجاج القوس عين كماله ولو إستقام ما رمى، وميزان ذلك هو ما جُعل له ذلك الإعوجاج أو أى صفة أخرى بشكل عام.

خلق الله المرأة من ضلع أعوج لتستقيم الحياه … نعم أقصد المعنى الكامل لإستقامة الحياة ، فلو خُلقت المرأة من ضلع ليس بأعوج ما إستقامت مع وظيفتها وصلابة الرجل ، فإعوجاج المرأة عين الرحمة بالرجل والأطفال، ألا ترى الشئ الأعوج يحيط ويحتوى ما فيه وليس فيه قساوة الشئ المستقيم الذى لا يستطيع إحتضان ما فيه وإحتواءه؟ فقد خلق الله الرجل على صفات تناسبه وما أسند إليه، كما خلق المرأة على صفات تتناسب وما عليها من واجبات، فسبحان الذى أحسن كل شئ خلقه. والإعوجاج قد يكون عيباً فى الرجل ولكنه يكون على غاية الإستحسان فى المرأة ، فالنساء يغلب عليهن العاطفة والمشاعر وفى ذلك رحمة بالصغار وما يحتاجون إليه من عاطفة وليونة مشاعر وإحتضان، كما أن ذلك يجعلها سكنا للرجل (بكل ما تحويه كلمة سكن من معان)، وقد أوصانا من خلق النساء والرجال بهن خيراً لأننا قد لا نتفهم هذه الطبيعة للنساء حيث قد يراودنا أحياناً أن ذلك عيب فيهن نتيجة إختلاف طبيعة الرجل والمرأة …. وأتذكر قول أحد الحكماء حيث قال بأنه على الرجل أن يعوج لزوجته ويعاملها بليونة مشاعر لتستقيم حياتهما ، فإعوجاج المرأة ليس دليل نقص وعيب بل هو عين الكمال.

منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=16578

وحيدة كالقمر