عرض مشاركة واحدة
قديم 09-11-2016, 02:22 PM
المشاركة 5
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسواد حزني أرى الحياة كئيبة
ما ذقت طعم سعادة وحنان


ويستمر الشاعر في هذا البيت في التعبير عن إحساسه تجاه تلك الحياة التي عاشها بعد ان اصابته مصيبة اليتم معبرا عن ذلك الاحساس بالم وسوداوية لا تقل عن تلك التي بثها في البيتين السابقين، فيقول انه يرى الحياة كئيبة وذلك من شدة الحزن الذي يلفه كما يلف الليل الاسود المظلم الاشياء، فهو ليس حزن عادي ولكنه حزن اسود من شدته وشدة ما يوقعه في النفس من الم جعل الشاعر يرى الحياة كئيبة.
ليس ذلك فقط ولكنه يقول لنا بعض اسباب ذلك السواد الذي يلفه والذي جعله يرى الحياة على تلك الشاكلة من الكآبة ومن تلك الاسباب انه ما ذاق يوما طعم سعادة ولا حنان وذلك طبعا بعد ان إصابته مصيبة اليتم.
وبلاغة هذا البيت تتأتى من ثلاثة عناصر مهمة اولها انه استخدم اللون ثم استخدم حاسة البصر ( ارى ) وحاسة الذوق ( ذقت طعم ) فايقظ في المتلقي حاستين وجعله يرى الصورة بالألوان ( السواد ) اضافة طبعا الي تلك المشاعر التي تختزنها كلمات البيت وهي كئيبة وسعادة وحزن وحياة....مما جعل البيت بالغ التأثير على الرغم ان الرسالة فيه مباشرة ولم يلجا الشاعر فيه الي استخدام تقنيات او محسنات بلاغية فوق عادية.
*